وريكات : لماذ وازارة للشباب ؟
26-06-2016 09:16 PM
أكد وزير الشباب رامي وريكات ان رؤية جلالة الملك بتحويل المجلس الاعلى للشباب الى وزارة بهدف تقديم الرعاية الكاملة للشباب لانهم اللبنة الاساسية في مسيرة التنمية ولايصال صوتهم في مجلس الوزراء.
وبين وريكات في حديث لــ«الرأي الشبابي» انه سيتم التواصل مع الشباب في المحافظات كافة وتوفير البيئة المناسبة لهم من خلال المراكز الشبابية لتكون مراكز ابداع وريادة، وتفعيل مديريات الشباب في المرحلة المقبلة وتوعية الشباب باهمية الانتخابات.
وكشف وريكات عن تعديلات في الاستراتيجية الوطنية للشباب لتكون اكثر فاعلية، وايجاد حاضنة للمبادرات الشبابية وجمع جهودها، بالاضافة الى التواصل مع الشباب في الجامعات من خلال برامج عمل هادفة، وتفعيل دور البرلمانات الشبابية الرقابي.
وقال وريكات حول الهدف من تحويل المجلس الاعلى للشباب الى وزارة الشباب وصدور النظام «ان كتاب التكليف السامي من جلالة الملك لحكومة الدكتور هاني الملقي فيما يخص قطاع الشباب يؤكد جلالته وهو الاقرب للشباب ان هذه الفئة التي تشكل 70% من المجتمع الاردني لم تلقَ الرعاية الحكومية الكافية ولا بد من الاهتمام فيها وتحصينها بالعلم والمعرفة وتوفير فرص حياة كريمة لهم لانهم اللبنة الاساسية في مسيرة التنمية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا».
وذكر انه في العام 2001 كانت الرؤية بان يكون هناك مجلس اعلى للشباب وكان اجتهاداً وخلال 15 عاماً لم تكن وزارة ولم يصدر نظام رغم اعادتها عام 2011 لمدة 6 شهور لكن لم يتم تقديم نظام، وقطاع الشباب مهم وواجبنا ان نقدم الرعاية الكاملة وبناء على ذلك صدرت التوجيهات الملكية بانشاء الوزارة".
وأضاف "ورغم اننا نفتخر بالرياضة وهي شيء مهم لكن الاولوية في الوزارة هي تحصين الشباب وخاصة في ظل ما يحدث حولنا في المنطقة والعالم من ارهاب. فلذلك فانه من المهم أن يكون للوزارة ممثل في مجلس الوزراء لانه قطاع مهم ويجب ايصال صوتهم لصناع القرار".
وأشار إلى أن الوزارات والدوائر الرسمية واستنادا لنص المادة 120 من الدستور تنشأ بانظمة فتم انشاء نظام لوزارة الشباب، فيما المجلس الاعلى كان صدر بقانون والان ننتظر صدور قانون بالغاء المجلس، كما يوجد نظام تنظيم اداري للوزارات والدوائر الحكومية وكان معرفا فيه وزير الشباب فتم ربط المجلس بوزير الشباب وتمت معالجة الخلل القانوني بالتعاون مع ديوان التشريع والرأي واللجنة القانونية الوزارية. وفيما يتعلق بالنظام فتم دمج عدد من المديريات حتى تكون وزارة شباب رشيقة وبحيث لا يؤثر على ادائها ورسالتها ورؤيتها لان عدد المديريات كبير ويعيق العمل.
التواصل الاجتماعي
وأشار وريكات إلى ان الوزارة دشنت موقعها على صفحات التواصل الاجتماع، تحت شعار "قراراتنا .. مستقبلنا" نريد من خلاله ان نستمع للشباب ونصل اليهم.
وقال "عملت على التواصل الاجتماعي دون ان اؤثر على اموال الدولة فتم استقدام شباب متطوعين متخصصين في مجالاتهم لانه يجب تطعيم وزارة الشباب بقيادات شبابية".
حاضنة للمبادرات الشبابية
وحول ايجاد حاضنة ومرجعية للمبادرات الشبابية قال وريكات "الحماس ايجابي لدى الشباب ويدل على انتمائهم لكن يجب علينا تنظيمه، فالوزارة المظلة الرسمية للشباب ولتكون حاضنة ومرجعية، التقيت مؤخرا مع المانحين بهدف جمع الجهود وهذا ينطبق على الهيئات الشبابية والمؤسسات الاهلية الوطنية التي قدمت ولا نريد اعاقة عملهم وعلى وزارة الشباب ان تكون قادرة على استيعاب هذه المبادرات وان تنميها في المحافظات".
وشدد على ان "ضم العمل الشبابي ليس بحاجة الى قانون وواجبنا ان نضع الاولويات وان نستفيد من هذه المؤسسات ولن يكون هناك ازدواجية في العمل الشبابي ومن يخرج عن مظلة الوزارة فهناك اجراءات وانظمة وقوانين تحكمنا".
الاستراتيجية الوطنية
وقال وريكات "سوف نركز في المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للشباب على تحصين الشباب من الفكر المتطرف ونشر الاسلام المعتدل، ولدينا فريق الان من الشباب نعمل على مراجعتها، هناك محاور يجب العمل عليها سريعا لانها اخذت شعارات اكثر من واقع عملي واحب ان اسميها خطة تنفيذية لان كلمة استراتيجية فضفاضة".
هيكلة ودمج
وحول المراكز الشبابية ووجودها في المحافظات قال وريكات "تمتلك الوزارة بنية تحتية كبيرة وكادرا بشريا مؤهلا وقادرا نريد استثماره، ولدينا 182 مركزا في محافظات المملكة كافة منها 113 مركزا مستأجرا والباقي مملوكة للوزارة، وقد بدأنا بخطة تقييم للمراكز لدراسة وضعها وجغرافيتها وسيتم دمج وهيكلة المراكز لاننا نريد النوعية وليس العدد، وان تكون مراكز اشعاع حضاري للدولة الاردنية.
وأضاف "سنعمل مع القطاع الخاص والمانحين لايجاد مراكز شباب ريادية، وأماكن مناسبة لممارسة نشاطاتهم وتوفير شبكات انترنت، وتفريغ طاقاتهم والتعبير عن رايهم لان الشباب يعاني من البطالة، ونسعى الى اقامة نشاطات حضارية وثقافية بالتعاون مع وزارتي الثقافة والاوقاف، والهيئة المستقلة للانتخاب ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية لايجاد مواسم ثقافية ورياضية ومراكز توعوية لتكون بيئة جاذبة للشباب.
الانتخابات النيابية ومديريات الشباب
وكشف وريكات وجود برنامج عمل للوزارة، حيث تم التنسيق مع الهيئة المستقلة للانتخاب بضرورة توعية الشباب باهمية العملية الانتخابية واهمية صندوق الاقتراع والابتعاد عن الضغوطات الاسرية والعائلية، واختيار المرشح وفق برنامج انتخابي، لافتاً إلى أنه ستكون هناك اجتماعات من خلال تحالف شبابي، كما سنعمل مع الهيئة ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية والمبادرات ونفتح المديريات لتوعية الشباب ولن تكون هذه المديريات ساحات دعاية انتخابية.
معسكرات الحسين
تحتفل معسكرات الحسين للعمل والبناء هذا العام بعيدها الذهبي وبعد ان انطلقت تم التنسيق مع الهيئة المستقلة للانتخاب ووزارة الاوقاف بحيث تكون هناك محاضرات عن اهمية المشاركة السياسية لان الدولة الاردنية الان مقبلة على 4 مجالس منتخبة وعلينا العمل باستمرارية . واضاف وريكات انه سيعود بريق المعسكرات لا سيما ان ولي العهد وافق على رعايتها للابد، وهناك دعم من جلالة الملك بان تكون المعسكرات اكبر تجمع للشباب وان تكون فاعلة وهادفة، وخلال الموسم القادم سيكون هناك دور للشباب في وضع الخطط والاستراتيجيات وسيتم تغيير البرنامج ليواكب التطورات واولويات الشباب ويجب تشبيب العمل الشبابي لان الشباب قادرون ان يضعوا اولوياتهم .
البرلمانات الشبابية
.. ايجابية الديمقراطية
وبين وريكات ان للبرلمانات الشبابية دورا ايجابيا وخاصة في المحافظات وسيكون لها دور فاعل لانها مفهوم ديمقراطي وخطوة ايجابية لكن يصعب قوننتها، سوف نسعى لايجاد شراكة بينهم وبين مجلس الامة القادم وسنلمس الاثر في المجلس القادم بان يكون لدينا نواب شباب لاننا شباب واع .
وستكون البرلمانات الشبابية مهمتها متابعة ومراقبة وتقييم النواب، وتعتبر كمؤسسات المجتمع المدني سلطة خامسة بحسب رأيه وسنعمل على ايصال صوتهم وقراراتهم للسلطة التشريعية.
الشباب في الجامعات
قال وريكات ان الشباب في الجامعات وكليات المجتمع وكافة المؤسسات الاكاديمية، والشباب في البوادي والمخيمات هم الاساس وجزء من العمل الشبابي وسيكون لدينا خطة عمل للتواصل معهم والاستماع اليهم ونرى اولوياتهم.
الرأي.