يخطئ تماما كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الأردن أو العمل على زعزعة الوضع الاجتماعي المتامسك فيه, لأن الأردنيين جميعا متنبهون لكل المؤامرات التي قد تحاك ضد هذا البلد الامن المستقر كما أنهم يقفون خلف قيادتهم وجيشهم الذي هو السياج المنيع وخلف أجهزة الدولة الأمنيه المختلفه وهم بذلك يقفون وقفة رجل واحد.

الأحداث الأخيرة التي جرت وحاولت النيل من صمود المملكة أثبتت بما لا مجال للشك قدرة الجيش العربي على حماية حدوده وأمنه وقدرة الأجهزة الأمنية على إفشال كل محاولات العبث بأمن واستقرار هذا البلد الصامد.. وأثبت الأردنيون أن الأردن على قلة موارده المادية يشكل قلعة صمود وصخرة تتفتت عليها جميع المؤامرات وأنهم شعب واحد وصامد في وجه العاتيات مهما بلغت شدتها ومهما كان حجم المؤامرات كما أثبت الأردنيون قدرة على التماسك والصمود وعلى الإيمان ووحدة الصف وبلوغ الهدف في التقدم والتطور رغم تواجدهم في عين العاصفة ورغم تقلبات الرياح التي ما زالت تضرب المنطقة العربيه والعالم.

على الجميع في هذا البلد من أردنيين وضيوف الأردن التصدي لمحاولات اثارة الشك والضغائن والفتن والدسائس لأن الإيمان بأهمية هذا البلد وإستقراره لا يعود على الأردنيين وحسب بل يعود على جميع من لجأ الى الأردن ويقف على أرضه وشعر بدفء أهله وحضنه الكريم كما أن استقرار المنطقه لا يمكن أن يكون إلا من خلال إستقرار الأردن وقدرته على التصدي والعطاء ليستطيع أن يضرب بقوة وبيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار.

إن الهجوم الارهابي الأخير الذي شهدته المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد مؤخرا وسقط خلاله عدد من الشهداء والجرحى من الجيش العربي والأجهزة الأمنية والدفاع المدني يدل دلالة واضحة على أن الأردن مستهدف من قبل الإرهاب والجماعات الظلامية التي لا جنس لها ولا دين ولا أخلاق كما تدل بذات الوقت على يقظة حماة السياج الأردني وقدرتهم على التصدي والدفاع عن ثرى المملكة واستعدادهم للتضحية بالغالي والرخيص في سبيل حماية المواطنين وتحطيم الأيدي التي تعتقد أنها تستطيع أن تعبث بصمود الأردن ومنجزاته الحضارية وتطوره وتقدمه كما أن الهجوم الإرهابي الأخير عمل على تكاتف جميع أبناء الشعب ووقوفه بثقة عالية للدفاع عن ثرى الأردن الطهور ليصنع مستقبل واعد قادر على تجاوز جميع العقبات لبناء دولة المؤسسات والقانون والوصول الى ديمومة في الاقتصاد النامي المتقدم.. فالبيت لا يبنيه الا ابناؤه.

سنعمل في هذا الوطن على الرغم من المشككين والظلاميين والظانين سوء الظن في قدرة المواطنين على العمل من أجل رفعة وطنهم في جميع المجالات والعمل على تطوير النهج والسلوك الاجتماعي ليكون نهجا وسلوكا حضاريا وبلدا متقدما يحتذى به بين الدول.. ونؤكد بأن حماية الوطن والحفاظ على مقدراته وأبنائه هو مسؤولية كل مواطن وواجبه في أن يكون جنديا مخلصا من خلال موقعه وفي جميع الأوقات.. وحمى الله الأردن وأهله وجنبه كل مكروه.