عند النظر الى اعين امثال هؤلاء القتلة وهم يشرحون سلوكهم ويبررون قتلهم البشر وتنفيذ تفجيراتهم الانتحارية يرجعونها الى فكر شيطاني من جذور شجرة خبيثة روتها نار الحقد والكراهية على كل ماهو انساني وبشري , ولا ترى فيهما سوى الجحود ونكران المعروف , ولا تجد فيهم اي صفة من صفات البشر كانهم ذئاب يستسيغون سفك الدماء من غير وجه حق يساقون كالقطيع بامرة طغمة ضالة مأجورة يسعون في الارض ظلما وفسادا .
ان هؤلاء المجرمون العابثون بارواح الابرياء ودمائهم قد ورطوا انفسهم في موبقات مهلكة يرفضها البشر ويلعنها الله في الدنيا والاخرة وما لهم من ولي ولا نصير , يسوقون فكرهم التكفيري في سوق الجهالة والضلال منطلقين من افكار ومعتقدات ما انزل الله بها من كتاب , ولا احتوت قوانين ودساتير البشر كلمة منها
باعوا انفسهم لشيطان الجن الذي يوسوس لهم وسخروا اعمالهم عبيدا ومطية لشيطان الانس الذي يوجههم حيثما يشاء ويضع اصابعهم على الزناد ( لاتنسوا الشيطان الذي في نفوسهم ) وكذلك رضو ان يكونوا عملاء ومأجورين لفئة حاقدة على امن الامة وسلامتها واستقرارها وكل همهم اشاعة الفوضى وعدم الاستقرار لشىء في نفوسهم الخبيثة .
فباي ذنب قتلوا اسألكم انتم ايها المجرمون ؟؟ هل كان ذنبهم انهم اشفقوا على المهجرين والفارين بارواحهم وارواح اطفالهم من
هول القتل والمجاعة فدفعتهم اخلاقهم وانسانيتهم بعد ان تركوا اولادهم وعيالهم للمجازفة بحياتهم لايصال الطعام والشراب لهم والوقوف على تلبية احتياجاتهم من العلاج والدواء , هل كان ذنبهم انهم بسطوا اياديهم الشريفة لمواساتهم والحنو عليهم في محنتهم الاليمة وتشجيعهم على الصبر والسلوان حتى يعودوا لاوطانهم , انكم لن تفهموا هذه المعاني النبيلة ولن تقدروا طهارة اياديهم لانكم خرجتم من مستنقع وحل ملوثين بالقذارة والانحطاط لاتعرفون معنى الطهارة والعفاف وكل هدفكم انه لابديل للحصول على ما تريدون من سلطة او ثروة سوى ان تبيعوا ارواحكم للشيطان وبئس التجارة كانت , ماذا جنيتم غير غضب الله عليكم ومأواكم جهنم وبئس المصير وخزي في الدنيا والاخرة .
اما جنودنا البواسل فقد مضو الى لقاء ربهم فرحين بالشهادة في سبيل الله والوطن احياء عند ربهم يرزقون .
فلا نامت اعين الجبناء , وحسبنا الله ونعم الوكيل .