في رمضان عام 2010 جمعنا اللقاء بالرئيس حينها سمير الرفاعي ، في منزل الصديق وائل قعوار ، فارس القطارنة ، سمير الحياري ، باسل العكور .. لقاء حامي الوطيس - للأسف- ،كانت النصيحة التي قدمتها ،وبرجاء حار،
إطلاق سراح محمد السنيد بسبب تهجمه على وزير الزراعة في مادبا عقب فصله وقطع رزقه .
إعادة ١٣ معلم ممن تم إحالتهم على الإستيداع ، ومنحهم حقوقهم .
منح المعلمين نقابة بشروط الحكومة قبل أن يحصلوا عليها بشروطهم هم غصبا .
إجراء تعديل يتضمن وزير التربية والمياه والسياحة لأنهم أساؤوا للمواطنين ولم يعتذر منهم احد
وإلا ستواجه الشارع الذي نتوقع انفجاره عما قريب .
النتيجة : لم يفعل الرئيس حينها أي شيء مما سبق لأن بعض وزرائه كانوا متآمرين حتى على رئيسهم !!
كتبت بعدها مقالا بعدها يشرح خطورة الوضع آنذاك إن لم يجر التعديل ،،
بعد ثلاثة آيام أجرى تعديلا على حكومته ، ولكن الأمور ذهبت لأسوأ من ذلك ، أجريت الانتخابات حسب الطريقة الليلية ، وخرج مجلس السنتين للمرة الثانية ..
شكل الرفاعي حكومته الثانية ١١١ ولم يتخلص من وزراء التأزيم الجدد ،،
خرجت ذيبان بعد صلاة العشاء حينها ، ودعمنا مطالبهم ، وانتقلت الحركة الى الكرك ، ثم اشتعلت الأحداث في وسط البلد ، استغلها قيادات من الإخوان آنذاك ، وحركة اليسار ، و ركب الجميع ظهور أبناء ذيبان والجنوبيين !
اليوم بعد خمس سنوات عجاف ، لم يفهم أحد في الدولة الاردنية الرسمية معنى أن تكون ذكيا بما يكفي لتعرف أن العاصفة عندما تموت يتبعها إعصار، ليست مشكلة أبناء ذيبان والجنوب أنهم يعيشون في بيئة فقيرة وخدمات شبه معدمة كما هو حال مناطق البادية الوسطى والبادية الجنوبية والشمالية ايضا وباقي مناطق المملكة المهملة ،،
بل المشكلة أن المسؤولين يعيشون فجأة في ناطحات سحاب المناصب ، ويحاسبون الجميع حسب مقاييس مناطق عمان الغربية وساكنيها من الأغنياء وطبقة رجال الاعمال والمال والقصور والمركبات الفارهة والمطاعم النخبوية .
كان الأولى أن يذهب أي وزير يمثل الحكومة فور سماع خبر وجود مطالب للناس قبل ان يعتصموا بحبل العنف ،،لا أن يأتي الرد متاخرا وبقوة دركية .
ما يحدث في ذيبان أمر خطير ، ويحتاج لمعالجة تنموية فورية ، وحل أمني قضائي دون ظلم الأبرياء ، كي يصنف المندس العابث بعيدا عن المطالَب بحقه في العمل والخدمات .
العاقل من يجبرها قبل أن تنكسر .. قلناها نصيحة منذ سنوات بعيدة ، وقبل أن يتمكن اليأس منا ، فهل من رشيد ؟!