اليوم ... يتوجه مليون وستمائة ألف من أبنائنا الطلبة إلى مدارسهم ... قبل وصف الأحوال ....أهنئ بناتنا وأبناءنا بالعام الدراسي الجديد بعد عطلة طويلة دامت شهرين منّ الله علينا في بدايتها بجو صيفي معتدل مقبول ما لبث أن التهب بقسوة والحمد لله على حره وبرده ... ونسأل الله أن يعيننا على تحمله خاصة وشهر رمضان سيهل بعد أيام قليلة أعاده الله على المسلمين بخير وأمان.
لقد اقتحمنا العام الدراسي الجديد بهمومه وشجونه, بمفاجأته وأمنياته كلّ بحسب جهده وعمله ... بدءاً من الصفوف الأولى وانتهاء بالمرحلة الثانوية .
المكرمة الملكية بإعفاء أبنائنا الطلبة من الرسوم المدرسية... كان لها أثرا طيبا في التخفيف عن كاهل أسرنا في ظل ظروف اقتصادية قاسية يعيشها المواطنون هذه الأيام .
ربما هناك من يعاني كثيراً من تأمين طلبات أولاده, أو الكثير يشكو ويتأفف وخاصة أصحاب الدخل المحدود … والطامة الكبرى على من لا دخل له غير كدّ ذراعه الذي يتعرض للمدّ والجزر على مر السنة .... ورغم كل هذا وذاك كل الأهالي تسعى جاهدة لتأمين كل متطلبات المدرسة ولو كلف ذلك الاستدانة أو التقسيط من أصحاب المحال التجارية والمكتبات لتسديدها لاحقاً كلّ أول شهر أو حسب ما يتوفر قبل نهاية الشهر أو بعد نهاية شهور , وربما يأتي العام الثاني ومازال الكثير من الديون لم تسدد لتضاف ديون على ديون .... وفي كل الأحوال لازال يوجد من يصبر على الدين .... لأن فرق الأسعار محسوب سلفاً وبرضا المدين الذي لا خيار له سوى تقبل الأسعار برحابة صدر لأنه يتخلص أو يخلصه من حمل كبير في المسؤوليات .. وخاصة والأهم الخلاص من "نق" الزوجة الحائرة والمتعبة من إلحاح أبنائها عليها ... كعادتهم ... ليفرحوا بكل ما هو جديد ...من لباس وأدوات مدرسية ومرحلة جديدة تحمل لهم الآمال بمستقبل واعد.
Zubi1965@hotmail.com