ارتقى شهداء الجيش العربي الاردني الى السماء ليستقروا بها كالنحوم العالية المضيئة. نورهم سيضيء الارض بالحق وسيكشف ايدي الغدر والإرهاب والتطرف والرياء. سقطت الدموع من عيني حارة عندما قرأت خبر استشهاد جنود الوطن الصائمين المرابطين على الحدود. دمعة قهر على الظلام الذي يسكن ويغلف بعض الارواح ذو القلوب المظلمة.

ما الذي تريده هذه النفوس المريضة وكيف تفكر هذه الشرذمة البذيئة من البشر، الخارجون عن حدود الانسانية والواقع. ما الذي يدور في عقل احمق جاهل يفجر نفسه أو يضع نفسه في سيارة مفخخه للإيذاء والقتل واشعال الفتنة على الحدود وقرب مخيم للاجيئين . هل يعتقد هؤلاء البشر انهم يرعبون أحدا بأعمالهم الإرهابية اللاإنسانية!!

نقول لهم كلا وخسئتم لدينا يقين بأن جيشنا العربي قادر على أبادة كل قوى الشر والإرهاب والظلام والقضاء عليها وجزها ونزعها من جذورها.
أما الشهداء فنحن نزفهم بفخر وأعتزاز بل ونغبطهم لأن الله منحهم شرف الشهادة في رمضان وهم مزروعون كسياج لحماية حدود الوطن. ونرسل الدعاء لرب السماء أن يرسل الصبر والنور على قلوب أهل وامهات الشهداء ونقول لهم عظم الله اجركم .

لأم كل شهيد نقول لا تخافي ولا تحزني فابنك برحمة وضيافة الرحمن، دمه مسك الارض أما روحه فحلقت للسماء لتضيء الارض وتمحو العتم. الموت حق والشهادة كرامة من الله العلي القدير فله ولكم الكرامة والعزة والأجر وعظيم الثواب.

الجيش العربي الاردني قادر على رد هذا العمل الإرهابي وتلقين المعتدين درساً لن ينساه ونحن على يقين بأن الاردن بخير وهو الخير رايات الوطن مرفوعة عالية خفاقة، ونبقى نهتف للوطن ونرسل الكلمات لعلها تمسح وتبلسم القلوب الطيبة التى امتحنها الله وبقدرته العظيمة سيكافئ صبرها.
ولتعلم قوى الشر بأننا كشعب أرادتنا تحاربكم أنفاسنا ترفضكم ووحدتنا ومحبتنا للخير وللوطن ستهزمكم يا دعاة الظلم والظلام والفرقة والشتات الاردن عصي وهو قلعة حصينه وقوية بجنود الجيش العربي الآبي وبإرادة وتماسك ووحدة الشعب المجد للوطن وحمى الله الاردن.

الراي