إن الأردن الذي اختار التصدي لخوارج العصر وفكرهم الظلامي ، دفاعا عن الوطن ومبادئ ديننا الاسلامي الحنيف وقيمه السمحة ، إيمانا وتطبيقا لتعاليم رسالته الهاشمية التي حمل لوائها ملوك بني هاشم الغر الميامين ، لن تثنيه العصابات الإرهابية المجرمة الجبانة عن المضي قدما في هذه المهمة الوطنية والدينية والإنسانية والأخلاقية ، التي أقسم البواسل من نشامى قواتنا المسلحة وأجهزتها الامنية على التضحية بانفسهم وأرواحهم من أجلها . وان يد الغدر الجبانة التي امتدت لتنتهك حرمة الشهر الفضيل ، مستهدفة نخبة من نشامى الوطن الذين التحقوا بكوكبة الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى الاردن الطهور ، لن تزيدنا إلا عزما وإصرارا على محاربة الإرهاب ، والوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة وقواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتها الامنية . فهذا قدر الأردن ان ينوب عن دول العالم في هذه المهمة بعد أن تحولت الإنسانية وشعارات حقوق الإنسان التي رفعتها منظومة الدول المتحضرة والمتقدمة إلى معاول هدم وخراب لدول المنطقة وأدوات قتل لشعوبها وتشريدها وتدميرها ، عندما قادت المخططات والمؤامرات الخبيثة هذه الدول المتحضرة إلى التحول من عالم الصناعات ( المادية ) إلى عالم صناعة العصابات والتنظيمات الإرهابية ، التي تتفنن في قتل الابرياء وانتهاك الأعراض وحرمة الأوطان ، فإذا بهذه الوحوش الكاسرة تفترس الانسانية وتجردها من معانيها وقيمها النبيلة . أما أنت يا وطني فقدرك ان تكون فسحة الأمل التي يعول عليها بأن تعيد للإنسانية انسانيتها .