قدرنا عبر التاريخ ان نزف الشهداء تباعا، وبدأ رمضان بارتقاء ثلة من المخابرات العامة الى عليين في عمل غادر نفذه ارهابي ، ومع انتصاف رمضان يستشهد ستة من ابناء الجيش والامن العام والدفاع المدني في موقع على الحدود وجد لغاية انسانية يقدمها للاجئين السوريين.
وقبلها ارتقى الى العلا معاذ الكساسبة وتبعه راشد الزيود وغيرهم من الذين افتدوا الوطن بارواحهم ، وصدت صدورهم الكثير من موجات الارهاب التي تستهدف الوطن وامنه واستقراره.
امام هذه الهجمة الارهابية في اربد والبقعة وعلى الحدود ، نقف صفا واحدا، يدين العمل الارهابي ويحيي تضحيات القوات المسلحة والاجهزة الامنية بمختلف تشكيلاتها، ويدعو لمزيد من اليقظة والخشية من حرب استنزاف ، يحدد زمانها ومكانها الارهابيون واعوانهم سواء في الداخل او الخارج.
ثقتنا كبيرة بقدرات الاجهزة الامنية ، ولكن لا مأمن من الارهاب ، ولا بدائل عن الشدة في ضرب اتباعه واعوانه، وهذا قرار العسكريين الذين يقدرون المواقف ويتخذون الاجراءات الرادعة في الزمان والمكان المناسبين.
اما المواطنون رغم شعورهم الموحد المدين للارهاب والصامد خلف القيادة ومع الوطن فعليهم واجب الوقوف امام افكار التطرف ، وعدم الانجرار وراء الاشاعات والتحليلات التي تحوي السم قبل الدسم ، والتسابق في نشر الاخبار الملفقة قبل التحقق من صحتها وخاصة ما يتعلق بنشر اسماء الشهداء والصور والمواقع العسكرية ، لان الاذى المتحصل احيانا لخبر كاذب وصورة غير حقيقية ضرره كالارهاب ، والكلمة في غير محلها رصاصة قاتلة ، فالاعلام الوطني كتيبة عسكرية يصد اي هجوم ان عمل بكفاءة ومهنية، وخاصة في ظل تلاحم شعبي عز نظيره مع القوات المسلحة والاجهزة الامنية.
الراي