لعنة حزيران ،،، وشهداء الوطن ؟!
د. بلال السكارنه العبادي
21-06-2016 11:00 PM
إن القلب ليحزن وان العين لتدمع وإنا على فراقكم يا شهداء الوطن لمحزونون ،لقد جاء خبر استشهادكم كصاعقة على الوطن ولم نصدق ذلك من هول المفاجأة وبشاعة الفعل والمنظر الذي قام به تنظيم ( قاتلي البشر) ، والله انه لتعجز الكلمات ويتفطر القلب الماً وحزناً على فراقكم ، اللهم اجعل شهر رمضان بردا وسلاما عليكم ومثواكم الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء، اللهم أنزلهم منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين ، ولعن الله من استباح دماءكم ، تلك الفئة الضالة من صعاليك الأرض اجتمعوا على الشر والرذيلة والإساءة إلى الدين الحنيف.
ما زال أبناء الوطن ينزفون الدماء الطاهرة للذود عن حمى الأردن ، وما زال خفافيش الظلام لا تنام للتخريب والقيام بالأفعال الجبانة ، وهذا يتطلب زيادة الحرص وتحصين كافة المواقع القابلة للتهديد الأمني من خطورة وقوع أية اعتداءات مستقبلية عليها ، قد تشكل خطراً على حياة عسكر الوطن حماهم الله في أماكن عملهم من قبل هؤلاء الأنذال والقتله ، الذين يسعون في الارض فساداً وطغياناً لا يتقون الله باعمالهم وافعالهم ، قتلوا الالاف وشردوا عشرات الالاف بدون أي وجه حق.
إن الأردن يشكل نموذجاً في الدفاع عن جوهر الاسلام الخالي من التطرف والإرهاب ، وسيبقى يقدم الغالي والنفيس لمكافحة الارهاب والتطرف بكافة إشكاله وأنواعه , وان هؤلاء الشهداء عنوان للتضحية والشهادة , عنوان يمثلنا جمعيا , عسكر الوطن انتم أبناء الوطن , رحمة الله عليكم , عشتم أحرار ومتم أحراراً ، وهذا تأكيد لقوله تعالى ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ صدق الله العظيم.
ولذا فان الوقت الذي يمارس هؤلاء الجبناء مثل هذه الأعمال الدنيئة والجبانة ، من اجل بث الفتنة بين ابناء الوطن والدفع الى زج البلاد في حالة من الفوضى والعصيان والخروج على امن واستقرار الدولة ، وبما أن العقيدة العسكرية لدينا تقوم على محاربة كل من يحاول آن يهدد امن واستقرار الأردن ، فلا بد أن نأخذ بعين الاعتبار بما سوف يقوم به هذا التنظيم من أعمال تخريبية والإساءة إلى امن الوطن ، ولكن ما يصبرنا اننا ندرك ونعلم علم اليقين بأن شعبنا الاردني أوعى من ان ينجرف وراء مخططاتهم الدنيئه وان يحافظوا على الوطن وأمنه .
ولذا نتمى من الشعب الاردني ان يقف صفاً واحداً مع الوطن وخلف قواتنا المسلحة الابية بكافة تشكيلاتها ولدعمها معنوياً ونفسياً وان لا نترك مجالاً لمرددي الاشاعات في وقف ضد هذا التنظيمات الإرهابية بشتى الوسائل والطرق ،وان لا يذهب دم هولاء الأبطال هدراً من يد هؤلاء القتله .