كتب د. خالد الخلفات
رحم الله شهداء الوطن ... سيبقى هذا الوطن عصيا على كل من تسول له نفسه النيل منه ... هذا الوطن أكبر منكم ... واكبر من مؤامراتكم ... لم يبق إلا هذا الوطن. .. الملاذ اﻵمن لكن عربي ومسلم لينام فيه مرتاحا آمنا هانئا سعيدا ... ما الذي تريدونه منا ... يا خفافيش الليل .... يا أنذال الأمة ...يا مرتزقة ... اﻷردن أقوى وسيظل اﻷقوى ...أعرف ان في اﻷردن من فرح وسيفرح لكل أذى يصيب اﻷردن حتى لو كتب مستنكرا ... نعرفكم أنتم الطابور الخامس ... الذي يحاول أن ينخر في جسد الوطن ...لكن اعلموا انتم وأعداء الخارج ان هذا الوطن صنعنا جسده من بلوط ضانا وسنديانات السلط ... والشجر المعمر في عجلون .... حجارته اكبر من الحجارة التي بنيت منها قلعة الربض وقلعة الشوبك ومدرج عمان ... واعمدة جرش ...وهو مرسوم كما رسمت البتراء على صخر وردي ... لم تستطع قوى الشر ان تمحو شيئا منها ... من زيتون الطفيلة الضارب في جذور اﻷرض أضأنا قناديله... ومن رمال الصحراء والوجوه السمر في البادية واﻷغوار استمد شموخه وكبرياءه ..ومن المرجان في بحر العقبة استمد جماله وبهاءه... لن تنالوا منه ...ومن جنوده البواسل.. المعفرة برمال الصحراء وهم يقدمون التمر والماء لصائم .... طرده نظام قذر ولم يجد إلا بواسل جيشنا لاستقباله ليعيش هنا ويحافظ على روحه واطفال شردتهم البراميل المتفجرة .... يا أوغاد اﻷمة ...لكم يوم ... وعسى أن يكون قريبا... اعلموا ايها الجبناء ..ان دموع الرجال الشرفاء غالية ...لا يفهم معناها إلا الكبار الذين ينامون تحت الشمس وعلى رؤوس الجبال.