استنكر مجلس رؤساء الكنائس في الاردن العملية الإرهابية الجبانة التي وقعت عند الساتر الترابي في منطقة الركبان على الحدود الاردنية الشمالية، والتي استشهد واصيب خلالها عدد من ضباط وافراد القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية البواسل أثناء تأديتهم الواجب الوطني الرسمي.

وقال المجلس في بيان أصدره اليوم وعلى لسان رئيسه غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ان هذه الجريمة الارهابية الخسيسة التي طالت كوكبة جديدة من ابناء الوطن من منتسبي الجيش العربي والاجهزة الامنية في منتصف شهر رمضان المبارك هي عمل اجرامي غير مسؤول تنبذه الاديان السماوية كلها والاعراف الانسانية، ليلتحق شهداء اليوم بجحافل الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء لثرى الاردن الغالي.

واضاف ان حرس الحدود الاردني وكما هو معروف لدى العالم كله جسد الانموذج الانساني الاروع في استقبال ومساندة اللاجئين على مر الازمة في الدول المحيطة، وهم السياج المنيع للاردن الوطن الذي فتح قلبه قبل ذراعيه لكافة الاشقاء العرب وحمى عبر التاريخ المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ويحميها حتى اليوم بقيادة حامل الراية الهاشمية وريث ال البيت جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

وقدم البيان باسم مجلس رؤساء الكنائس في الاردن وابناء الكنائس كافة، احر العزاء لصاحب الجلالة الهاشمية وابناء الاسرة الاردنية ولعائلات الشهداء ، ضارعين لله العلي القدير ان يسكن شهداء الواجب والانسانية الفردوس الاعلى وهم منتقلين اليه في منتصف شهر رمضان المبارك شهر الخير والدعاء والرحمة.

وختم البيان واذ اننا كنا وسنبقى على الدوام نرفع الدعاء للاردن قيادة وشعبا وجيشا واجهزة امنية لن نتوانى اليوم بالوقوف الى جانب قيادته وجيشه واهله ابناء الاسرة الاردنية الواحدة والموحدة و نكاتف الجهود الانسانية لنكون مسليمين ومسيحين صفا واحدا منيعا امام كل عمل ارهابي او متطرف يهدد الوحدة الوطنية، رافعين الدعاء على الدوام ان يحمي الله الاردن ويمن عليه بالامن والامان والسلام.