facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قضية الطفل ورد وفقاً للدراسات العلمية


د. عامر بدر
20-06-2016 12:16 AM

لست مُطَّلعاً على تحقيقات البحث الجنائي بخصوص اختفاء الطفل ورد قبل ما يزيد على سبعِ سنوات، والتي ما زال البحثُ فيها قاصراً عن معرفة مصيره وما حل به، ولعل ما يلفت انتباهي ويثير استغرابي في ذلك؛ هو عدم العثور على طرف خيطٍ واحدٍ حتى الآن يمكن أن يقود المحققين للكشف عن مكان اختفائه ويحدد المسؤول عن ذلك.
ولعل مكمن استغرابي هو قوة جهاز الأمن العام بكوادره البشرية المؤهلة علمياً والقادرة بموجب ذلك على تحديد مسؤولية مرتكبي الجرائم على اختلاف أنماطها، فضلاً عن توفر الأجهزة الحديثة والدقيقة جداً في مجال الأدلة الجنائية لديه، ولكن ذلك لا يُنسيني بالطبع؛ أن لكل قضيةٍ حيثياتها ووقائعها وظروفها الخاصة بها، التي قد تزيد من صعوبة اكتشافها، وتحديد المسؤولية فيها، والتي قد يتطلب اكتشافها قدراً كبيراً من الصبر والبحث والاجتهاد.
عموماً؛ أوردُ هذه المقدمة؛ استهلالاً لما أودّ توضيحه في معرض حديثي حول هذه القضية بالذات في ضوء الدراسات العلمية بخصوصها.
حيث تشير هذه الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعثر عليهم متوفين غالباً ما يقتلون خلال ثلاث ساعات من استدراجهم وفقاً لأغلب الحالات، وغالباً ما يتم التخلص منهم في أماكن قريبة نسبياً من أماكن اختفائهم، إذا كانت في محيط قروي أو شبه قروي وفي أماكن أبعد نسبياً أو كثيراً إذا كانت هذه الأماكن ضمن حدود المدينة، وغالباً ما يكون الجاني فرداً واحداً فقط، ولدي ترجيحٌ هنا، وفقاً لمعطياتِ ومقاربات هذه الجريمة بالذات؛ بأن الطفل قد قُتل وجرى دفنه في محيطٍ قريبٍ جداً من الجاني، ويخص عائلته بالذات، آملاً أن يكون ترجيحي هذا خاطئاً بخصوص حدوث الوفاة. ووفقاً للدراسات؛ فإن أغلب حالات الاختفاء القسري المرتبطة بدافع جنائي تتم إما بدافع الاعتداء الجنسي وهو الغالب في حالات خطف أو استدراج الأطفال، وإما لدافع مادي وهو أقل حدوثاً، وإما لدوافع معنوية وهي نادرة الحصول، وإما بدافع الانتقام من أحد أفراد أسرته، وهو نادر الحصول كذلك، ويرتبط هذا الدافع بإحساسٍ قهري مرتفع لدى الجاني موجهٌ لأحد أفراد أسرة المجني عليه، ويحتاج إلى باعثٍ إندفاعي قوي، ويتم بتخطيطٍ مُسبق. هذا إن تم تحييد الحالات التي تكون بسبب خلافات أسرية بين الوالدين، وعدم اعتبارها خطفاً أو استدراجاً بالمعنى الاصطلاحي والقانوني للكلمة.
وتؤكد الدراسات أن النسبة الأكبر من الأطفال الذين يبلغ الآباء عن اختفائهم يعودون إلى أهلهم خلال فترة وجيزة، وأن النسبة الغالبة فيهم والبالغة 0.90 وفقاً لمؤسسة بولي كلاس لا يرتبط اختفاؤهم بدوافع جنائية، ولا يكون قسرياً؛ بمعنى عدم مسؤولية أحدٍ عن ذلك، مع استثناء هذه النسبة ممن يرتبط اختفاؤهم - إن جاز التعبير - بأحد أفراد الأسرة، وغالباً ما تكون لأسبابٍ ليست جنائية، وإنما تعود لخلافاتٍ أُسرية وفقاً لمؤسسة بولي كلاس، وتبلغ ما نسبته ٠.49 وفقاً لمركز معلومات الجريمة الوطنية في الولايات المتحدة، من مجمل عدد الأطفال المختفين قسرياً، والذين يتم استدراج أو خطف ما نسبته 0.27 منهم من أطرافٍ لا تمثل أفراد الحيز الأسري لهم، ولكن من محيطٍ قريبٍ وأشخاصٍ معروفين لدى الأطفال وفقاً لذات المركز (The kidnapper is often someone the child knows)، ويرتبط هذا الصنف بدوافع جنائية، غالباً ما تتمثل في اعتداءاتٍ جنسيةٍ على الأطفال، فيما تبلغ نسبة الأطفال المختطفين من غرباء غير معروفين 0.24 وترتبط كذلك بدوافع جنائية، وفقاً لمركز معلومات الجريمة الوطنية في الولايات المتحدة.
كما تؤكد إحصائيات مؤسسة بولي كلاس الأمريكية بأن ٠.٧٤ من الأطفال الذين يُعثر عليهم مقتولين، تكون وفاتهم قد حصلت خلال ٣ ساعات من عملية الخطف، لكن هذه النسبة؛ التي تبدو كبيرة لا تعني أن ٠.٧٤ من الأطفال المختطفين هم تحت تهديد القتل خلال ٣ ساعات من اختطافهم، وإنما تمثل نسبة من يُعثر عليهم متوفين، مقارنةً بالنسبة الإجمالية لحالات قتل الأطفال المختفين قسرياً، والتي تمثل بدورها حالة من بين كل ١٠٠٠٠ آلاف حالة يتم إختفاؤها في الولايات المتحدة، ووفقاً للمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستَغلين في الولايات المتحدة؛ فإن حوالي 0.20 هي نسبة الأطفال الذين يُقتلون على يد مختطفيهم من غير أفراد العائلة، من نسبتهم الإجمالية والبالغة 0.51 وأجد أن هذه النسبة مرتفعة إذا ما قورنت بالعدد الإجمالي للأطفال المختفين قسرياً مع تحييد نسبة المختفين من الأطفال على يد أحد الوالدين لأسبابٍ مرتبطة بالخلافات العائلية، والبالغة 0.49، وفقاً لمركز معلومات الجريمة الوطنية الأمريكي. لذلك؛ تبدو هذه النسبة البالغة 0.20 من مجمل الأطفال المختفين قسرياً لدوافع ذات صبغة جنائية؛ نسبة كبيرة مقارنةً مع العدد الإجمالي للأطفال الذين يرتبط سبب اختفائهم بمثل هذه الدوافع الجنائية، ولكنها قليلة نسبياً ولا تتعدى 0.03 بحسب مؤسسة بولي كلاس الأمريكية؛ إذا ما قورنت بالعدد الإجمالي للبلاغات المقدمة إلى دوائر الشرطة هناك، والبالغة سنوياً مئات الآلاف، وغالبيتها تكون بلا مسؤولية أو دوافع جنائية، لكن هذه النسبة؛ تبقى مؤثرة وبشكلٍ كبيرٍ بالطبع، سيما أنها تمثل اعتداء ليس على حرية وجسد الطفل فحسب؛ بل على حياته كذلك. مع ملاحظة أن احتمال قتل الأطفال الذين يرتبط اختطافهم بدافع الاعتداء الجنسي، خصوصاً في المجتمعات ذات الطابع المحافظ هو احتمالٌ كبيرٌ للغاية؛ نظراً لخوف الجاني من افتضاح فعله، مع ما يترافق ذلك من وصمٍ اجتماعي يأخذ مدىً واسعاً جداً مقارنةً بالمجتمعات الأخرى.
ومع التركيز على الاحتمال الأول أوصي بضرورة تركيز التحقيق على الفئة الشبابية ضمن الحيز الجغرافي المحيط بالطفل ورد دون أن يكون ذلك اتهاماً مباشراً لأحدٍ منهم، ووفقاً لأغلب الحالات المشابهة لحادثة اختفاء الطفل ورد؛ فإنني أرجح حصول عملية استدراجٍ للطفل وليس خطفاً له بالمعنى المرادف اصطلاحياً لكلمة خطف، مرجحاً أن يكون الجاني في هذا المحيط شبه القروي بحدٍّ عمري يتراوح بين السادسة عشرة والثامنة والعشرين عاماً كحد أقصى نسبياً، على أنني وفقاً لمعطيات القضية رغم حدود معرفتي بها وبظروفها البيئية المحيطة، أرجح وعلى وجهٍ أكثر تفصيلاً ومطابقةً لوقائعها ومقتضياتها الظرفية المعلومة لدي؛ أن يكون الجاني من الفئة العمرية العشرينية بمدىً يتراوح بين ٢٠- ٢٦ عاماً خلال حصول حادثة الاختفاء، علماً أن هذا المدى العمري لدى الجاني يزيد كلما زاد عمر الضحية، وكذلك كلما انتقلنا إلى مركز المدينة حتى حدودٍ مقاربة لأواسط الخمسينات، بمعنى أن دائرة الشبهات في الاعتداءات الجنسية على الأطفال تأخذ مدى عمرياً أوسع كلما وقعت الجريمة في حدود المدينة أو كانت قريبة منها أو كلما زاد عمر الضحية، وأرجح استعمال الجاني سيارة أثناء قيامه باستدراج الطفل، وأن يكون من دائرة المحيطين به؛ أي أن الطفل ورد على معرفةٍ بالجاني، إذ أنه من الصعب بمكانٍ؛ استدراج طفلٍ دون أن يكون على معرفةٍ مسبقة ومتواترة بمستدرجه، تمنح الطفل إحساساً واثقاً به، وتسهِّل بالتالي عملية الاستدراج، وأرجح بأن تكون عملية الاستدراج في هذه الحادثة؛ ظرفية، وليس مخططٌاً لها مسبقاً، بالنظر لما تفيد به الدراسات العلمية على الغالب الأعم من الحالات، كما أرجح بأن يكون الجاني بلا عملٍ رسمي ومنتظم، وبحدودٍ ثقافية بسيطة، ويرتبط بصداقاتٍ سطحية وغير عميقة مع أقرانه في مُحيطِ سُكناه، وقد يكون من النمط الانسحابي اجتماعياً خلال فترة المراهقة إن كان هو الآخر قد اختبر تحرشاً أو اعتداء جنسياً في مرحلة عمرية مبكرة، فكثيراً ما ترتبط جرائم التحرش أو الاعتداء الجنسي على الأطفال بأشخاصٍ قد اختبروا هم أنفسهم مثل هذا الاعتداء ولكن كضحايا له في مرحلة عمرية مبكرة من حياتهم. لذا أوصي بإعادة فتح التحقيق بالحادثة والأخذ بعين الاعتبار والمقاربة لهذه العموميات بكل دقةٍ والتركيز حول الدائرة الشبابية المحيطة بالطفل ورد، ولا أشك بأن البحث الجنائي يُحيط بمثل هذه التوصيات أساساً، إنما صغتها ملتمساً إعادة التحقيق من جديد؛ بالنظر إلى ما قرأته حديثاً حول إلتماسات والد الطفل ورد بفتح باب التحقيق مرةً أخرى وعدم الاكتفاء بمعلومةٍ ترد هنا أو هناك، سيما أن محققي البحث الجنائي هم المعول عليهم دائماً إظهار الحقيقة وتمكين العدالة الجنائية قدر الإمكان، آملاً أن تكون مساهمتي وفقاً لما أرجوه من هذا المقال مفيدة ولو بالحد الأدنى، مما أرجوه منه، ولعلني أجد أنه من الأنسب بمكان وأنا بصدد هذا المقال أن أورد للمسؤولين الجنائيين هنا بأن إدارات الشرطة في عددٍ من دول العالم ومنها الولايات المتحدة، وعلى وجه الخصوص الشرطة الاتحادية فيها والمعروفة اختصاراً (FBI) تستعين في كثيرٍ من الأحيان بمختصين في مجال علم النفس الجنائي لرسم الملامح العامة حول شخصية الجاني، ولا أبالغ إن قلت أن أغلب هذه الملامح التي تتم دراستها وتحديدها تتفق وبدرجة كبيرة جداً إن لم تكن متشابهة تماماً مع شخصية الجاني فيما بعد؛ عندما يتم تحديد مسؤوليته ومعرفته على وجه الدقة والصواب، حتى أنه في إحدى الجرائم الفدرالية هناك، والتي تم الاستعانة خلال التحقيق فيها بخبيرٍ متخصصٍ في تحديد الملامح الأساسية لشخصية الجاني، قد تم الاستنتاج بعد دراسة وقائع الجريمة وظروفها المحيطة مِن قِبله؛ بأن الجاني يمتلك سيارة من نوعٍ ولونٍ محددين، وهو ما كان فعلاً وعلى نحوٍ يمكن أن يثير الإعجاب والتعجب في آنٍ لدى الكثيرين، لكنني أؤكد هنا أن جميع الاستنتاجات التي يستخلصها هؤلاء المختصين تكون مبنية على خبرة جنائية طويلة، ومعرفة علمية وفيرة، وليست مجرد حدسٍ عابر.
ملاحظة: الإحصائيات العلمية في هذا المقال مقتبسة من إحصائيات علمية لمؤسسة بولي كلاس في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مؤسسة تحمل اسم فتاة تم خطفها تحت تهديد السكين من منزل والدتها وقتلها فيما بعد، وحظيت مأساتها باهتمامٍ إعلامي واجتماعي كبير، وعليه؛ تُعنى هذه المؤسسة بقضايا الأطفال المختفين، وننوه بأن هذه الإحصائيات قد لا تتفق تماماً مع إحصائيات أخرى بخصوص ذلك.
كما شمل المقال على احصائيات للمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستَغلين، ومركز معلومات الجريمة الوطنية في الولايات المتحدة.
ولعل مأساة الطفل عبيدة، التي حصلت في الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي، وحظيت باهتمامٍ وتعاطف كبير، فضلاً عن مأساة الطفل ورد وغيره من الأطفال تستلزم منا جميعاً أن نتكاتف من أجل سلامة أطفالنا، حفظهم الله تعالى من كل سوءٍ ومكروه.
مرفق بطي هذا المقال رابطان لجريمتي خطفٍ وقتل، حصلتا في الولايات المتحدة عامي 1981 و1991 على التوالي، وأظهرتا من خلال اجتهادات علماء النفس الجنائي؛ الملامح العامة لشخصية الجاني، وهما رابطان لحلقتين من سلسلة حلقات برنامج أطباء تحريون، ويتم من خلاله؛ استعراض مدى قوة الأدلة الجنائية في اكتشاف وتحديد المسؤول عن الجريمة، والتي يمكن التأكيد معها؛ على أنه من شبه المستحيل أن تقع جريمة كبرى دون تحديد مرتكبها، ولو بعد حين. ولعل توالي الاكتشافات في تحديد المسؤولية عن عدد من الجرائم التي حصلت في الأردن قبل سنواتٍ طويلة، ولم يُعرف مرتكبوها إلا حديثاً بفضل تطور أجهزة فحص الحمض النووي، وأخذ عيناتٍ لهؤلاء نتيجة مشاركتهم بمشاجراتٍ حديثة، ومقارنة هذه العينات؛ بعيناتٍ أخرى محفوظة لدى الأدلة الجنائية، ومطابقتها من خلال برنامجٍ خاص؛ لهو خير دليلٍ على ذلك.
ملاحظة: المقال لم يستند إلى هاتين الحلقتين، إنما استندَ إلى احصائيات ودراسات علمية أكثر شمولاً، وتم مشاهدة الحلقتين، ووضع وإرفاق رابطيهما بعد كتابة هذا المقال، ولعل مطابقة حلقتي البرنامج لبعض التفاصيل الواردة في هذا المقال؛ جعلني أنوه على ذلك.

* علم النفس الجنائي وعلم الجريمة

amer_bader@yahoo.com

 

 

 

 






  • 1 ما راي إدارة البحث الجنائي؟ 20-06-2016 | 01:18 AM

    ما راي إدارة البحث الجنائي فيما تم طرحه د. عامر من دراسات؟ هل يمكن للدكتور بدر أن يعرض علينا سيرته الذاتية حتى تزيد ثقتنا بما طرحه علينا من دلائل؟

  • 2 لانا 20-06-2016 | 02:34 AM

    مقال راقي من الناحية العلمية واللغوية، ومنطقي جداً، نأمل من المعنيين إعادة التحقيق مرةً أخرى والأخذ بعين الاعتبار ما جاء بمقال الدكتور عامر بدر من مقاربات علمية على حد وصفه بخصوص اختفاء الطفل ورد.

  • 3 لانا 20-06-2016 | 03:12 AM

    مقال راقي من الناحية العلمية واللغوية، ومنطقي جداً، نأمل من المعنيين إعادة التحقيق مرةً أخرى والأخذ بعين الاعتبار ما جاء بمقال الدكتور عامر بدر من مقاربات علمية على حد وصفه بخصوص اختفاء الطفل ورد.

  • 4 محمود البرغوثي 20-06-2016 | 08:29 PM

    سلمت يداك وسلم عقلك بافادتكم هذه التي قد تفتح المجال لتطوير عمليات البحث وفقاً للدراسات العلمية متمنياً من الحكومة أن تتبنى هكذا اطروحات له بعدها في إدارة البحث وتطويره على أعلى مستوى قضية تحليلية منطقيه ...أظنها ستفتح لنا في اﻻردن بابا واسعاً في قضايا كثيرة.شكرا لهذه العقول الراقيه في بلدنا الحبيب

  • 5 د. عامر بدر 21-06-2016 | 12:42 AM

    بكل احترام أخي صاحب التعليق رقم واحد، أرسل بريدك لي، وسأرسل لك بدوري السيرة الذاتية، أشكرك على الاهتمام.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :