يفرد مهرجان جرش للثقافة والفنون كلّ عام مساحة مهمّة لجمعيّات الحرف والصناعات التقليدية لأن تسوّق معروضاتها لجمهور جرش الذي يجدها فرصةً ليتعرّف على الحرفة اليدوية الجرشيّة، فيقتنيها وبذلك يسهم المهرجان في ترويج العمل التراثي المادي ومن جهة أخرى يوفّر دخلاً جيّداً لأصحاب هذه المهن.

وقد اشتهرت الحرفة اليدوية في المهرجان حتى باتت من ضمن الثوابت فيه، نظراً لأن ارتياحاً نفسيّاً للجمهور لتقليب هذه الحرف والمطرزات والمشغولات وآلات الموسيقى والعزف وغير ذلك من المنسوجات الأردنية التي يعود بها السياح إلى بلادهم وقد احتفظوا بها تذكاراً أردنيّاً مثل الشماغ والثوب والزي الأردنيّ بوجه عام.

وتنظر إدارة المهرجان إلى إقامة جناح الحرف اليدويّة والصناعات التقليدية واجباً وطنيّاً ومسؤوليّة اجتماعيّة، حيث يشارك أكثر من خمس عشرة جمعيّة في هذا المجال أغلبها من محافظة جرش، باختيار يمثّل المحافظة، تحت تنظيم وإشراف جمعيّة جرش للحرف اليدوية بالتعاون مع المهرجان. والجمعيّات المشاركة هي: جرش للحرف اليدويّة، حرفيي السوق الحرفي، الشواهد التعاونيّة، غزة هاشم الخيريّة، سيدات جرش الخيريّة، سيدات مخيّم سوف الخيريّة، المعراض الخيريّة، سيّدات الجزّازة التعاونيّة، أم اللولو التعاونيّة (عجلون)، الحفاظ على التراث(كفرنجة)، البلسم الخيريّة، رواق جرش للإبداع الثقافي، رابطة جراسيا للفنون الجميلة، أصدقاء الآثار، وجراسيا الخيرية للسيدات.

ويتجوّل حضور المهرجان وضيوفه الأردنيّون والعرب والأجانب بسوق غنيّ بالمنتجات الغذائيّة الجرشيّة، فيما يُعرف بـ(سوق خيرات جرش)، وهو سوق يُقام سنويّاً بالتعاون مع إدارة المهرجان، ويهدف إلى ترويج المنتوجات الغذائيّة التي تسهم في تأمين دخل جيّد لأصحاب هذه المنتجات التي غالباً ما تكون ضمن جمعيّات تسهم في اقتصاديات الأسرة الأردنيّة، عدا كونها منتجات مطلوبة نظراً لجودتها وقيمتها الغذائيّة وما تتميز به من ثقة المستهلكين.

وتشارك في سوق خيرات جرش جمعيات: جملا التعاونيّة، والشواهد التعاونيّة، وسيّدات مخيّم سوف التعاونيّة، وسيّدات خشيبة التعاونيّة، وسيّدات الجزازة التعاونيّة، وشباب بلادي التعاونيّة، وريف جرش التعاونيّة للمتقاعدين العسكريين، وغزة هاشم التعاونيّة، وسيّدات المصطبة التعاونيّة، وكنز الأرض التعاونيّة، والسنديانة التعاونيّة، وأبو الهول التعاونيّة، وشمس الضياء التعاونيّة، والهداة التعاونيّة، ومنطقة جرش الزراعيّة التعاونيّة.