عمالة الأطفال من ينصف رغيف خبزهم النظيف ؟؟؟
15-06-2016 03:39 PM
نطرح شعار عمالة الطفولة ... ونتعامل معها كما تتعامل امانة عمان والبلديات مع الأطفال العاملين على بيع الأقلام والمساطر والدفاتر ويرتزقون... بالحلال فتأتي الشرطة ورجال الأمانة وتهدم وقوفهم الحزين الحلال وترمي بضائعهم في سيارات الأمانة غير آبهة بالأمن الاجتماعي بعد تدمير سبل أرزاق الحلال لأطفال منع الانحلال ...
من يتعرف على ظروف والديهم وأهليهم المعدمة والتي تنتظر قيظ الدموع لانتظار رغيف خبز في المساء ... هل سيتم العمل على دراسة أوضاعهم الأسرية من صحية ومادية وسلوكية واجتماعية بالتعاون مع وزارة التنمية والزكاة والتشبيك لرفع الظلم والذنب والإجحاف مؤسسيا؟؟ ونكون اول دولة تقدس حل وحق الطفولة العاملة بعدم حرمانها من كوب الماء ورغيف الخبز ... ونعمل مؤسسيا لإنصاف مجتمعنا الذي يفضل أن يعمل فتاه وولده وطفله على أن يسرق ... أو يدعش أو يجرم أو يحقد ويخرج عن القانون غير آبه بمواصفات الحياة التي كان كل هم مسؤوليها تطارده وتمنعه من العمل وتغلق محلات تشغل أطفالا ربما رأفة بحالهم ...
أنا اشغل عندي فتى عمره 15 سنة في العطلة المدرسية ... ويتابع الفاكس والاتصالات واعلمه صنع القهوة وتقديم الخدمات للضيوف وينظف واعلمه اللغة العربية وحسن التعامل وحسن الخلق في البيت والشارع والمدرسة ... واعطيه راتبا موزعا على مدار العطلة منذ ثلاث سنوات يعمل عندي حينما كان عمره ثلاثة عشر عاما ...
ووالدته كانت تعمل في مستشفى الجامعة وبعد أن انزلقت على أرض العمل أصيبت بالشلل ... ووالده كان قد توفي بحادثة سير على طريق الصفاوي... وله أربعة أخوة وشقيقته الوحيدة وهم جميعا في المدارس... يعملون في العطلة بفرح وكأنهم حصلوا على جنة الدنيا ببضع لقيمات ...
هذا مثال للأسرة الأردنية التي يعيلها أطفالها وفتيانها وولدانها ...
وكما نعلم كلنا فالعمالة الوافدة لا يعمل منها أطفالها بقدر ما يعمل أطفال المجتمع الأردني...
وهذا يستدعي دراسة للحالات نعم وحنانا ورعاية وتأمين البديل ... وكذلك عدم إلقاء الفتيان في ساحات الاستغلال الداعشي فقط تحت شعار منع الطفولة من العمل ...
الدراسة والتقصي والعدل لو بشق معرفة ماذا دفع الطفل والفتى للعمل الشريف وليس غيره من سوء دروب ؟؟؟