أوباما وكلينتون يهاجمان ترامب
14-06-2016 10:19 PM
شن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون هجومين على المرشح الجمهوري دونالد ترامب وكالا له الانتقادات بسبب اقتراحه منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وألقى أوباما وكلينتون التي يفترض أن تواجه ترامب في الانتخابات الرئاسية في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني المقبل خطابين في وقت واحد ردا على ترامب.
وتحدث أوباما بغضب واضح في خطاب بوزارة الخزانة استغله للتعبير عن موقف رافض فوق العادة لمقترح ترامب بمنع دخول مهاجرين من دول "لها تاريخ في الإرهاب" ردا على مذبحة النادي الليلي في أورلاندو بولاية فلوريدا. ونفذ هذا الهجوم شاب اسمه عمر متين عمره 29 عاما ولد لأبويين أمريكيين مهاجرين من أفغانستان.
ومن دون ذكر اسم ترامب رفض أوباما وهو من الحزب الديمقراطي انتقادات المرشح الجمهوري له بأنه لا يستخدم التعبير "إرهاب الإسلام المتشدد" لوصف أعمال تنظيم الدولة الإسلامية. ووصف أوباما ذلك بأنه محاولة سياسية لتشتيت الانتباه.
وقال أوباما "ما الذي سيحققه استخدام هذا الوصف بالضبط.. ما الذي سيتغير؟ هل يعتقد أحدهم أننا فعلا لا نعرف هوية من نقاتله؟ عبارة الإسلام المتشدد ليس فيها أي سحر.. إنه حديث من وجهة نظر سياسية."
وبدا أوباما الذي ألغى مشاركته في حدث انتخابي مع كلينتون غدا الأربعاء في ويسكونسن بسبب ما جرى في أورلاندو مستمتعا بدوره في حملة انتخاب خليفته. واشتبك أوباما مع ترامب في 2011 ونشر الرئيس شهادة ميلاده ردا على اتهام ترامب بأن أوباما ليس من مواليد الولايات المتحدة.
وقال الرئيس "لدينا الآن مقترحات من المرشح الجمهوري المفترض لرئاسة الولايات المتحدة لمنع جميع المهاجرين من المسلمين من دخول أمريكا. نسمع لغة تمييزية ضد مهاجرين بعينهم وتشير إلى ديانات كاملة باعتبارها متواطئة في العنف. أين سيقف هذا؟"
أما كلينتون (68 عاما) وزيرة الخارجية في فترة أوباما الرئاسية الأولى فقالت وهي تخاطب أنصارها في بيتسبرج إن اقتراح ترامب يدعم رأيها بأنه غير لائق عصبيا لشغل منصب الرئيس مضيفة أن "القائد الأعلى للقوات المسلحة" منصب يتطلب الهدوء و"ردا عاقلا برباطة جأش" على أحداث على شاكلة مذبحة أورلاندو التي وقعت في الساعات الأولى يوم الأحد.
وأشارت كلينتون إلى أن ترامب بدا وكأنه يشير في مقابلة تلفزيونية أمس الاثنين إلى أن أوباما ربما يكون مسؤولا بطريقة ما عن تلك المذبحة وهي أعنف حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ الولايات المتحدة. ويقول أوباما إنه لم يقصد ذلك.
وقالت المرشحة الديمقراطية "يجب أن أسأل: هل سيتصدى القادة المسؤولون بالحزب الجمهوري لمرشحهم المفترض أم سيقفون معه في اتهامه لرئيسنا؟"
ويرجح أن تزيد الانتقادات من قلق زعامات الحزب الجمهوري من ترامب قبل ما يزيد بقليل على شهر واحد على عقد مؤتمر الحزب لإعلانه مرشحا للرئاسة في كليفلاند بين 18 و21 يوليو تموز المقبل.
واليوم نأى رئيس مجلس النواب بول رايان بنفسه عن اقتراح ترامب بمنع دخول المسلمين في بادرة أخرى على قلق زعامات الحزب من أفكار مرشحهم.
وأعلن رايان دعمه لترامب قبل أسبوعين لكنه سرعان ما اختلف معه بعد أن اتهم ترامب قاضيا اتحاديا بالانحياز بسبب أصوله المكسيكية.
وقال رايان الذي انتقد ترامب العام الماضي حين طرح مقترح منع المسلمين للمرة الأولى "لا أعتقد منع المسلمين سيكون في صالح بلدنا."
ووجد رايان والجمهوريون ممن يتبنون أفكارا مشابهة لأفكاره لتوحيد الحزب قبل مواجهة صعبة ضد كلينتون بينما يبتعدون عن مواقف وخطب ترامب الذي هزم 16 منافسا في طريقه للفوز بمعركة الانتخابات التمهيدية داخل الحزب.
وقال السناتور بوب كوركر الذي ترشحه مصادر ليكون نائبا لترامب إن الطريق الذي تسير فيه حملة ترامب يصيبه "بالإحباط."
وأضاف معلقا على كلمة ترامب أمس الاثنين في نيو هامبشير "لم يكن بالخطاب الذي توقعته."
وينتظر أن ينظم ترامب تجمعا انتخابيا في جرينسبورو بولاية نورث كارولاينا مساء اليوم في عيد ميلاده السبعين.