تصر الكثير من الجمعيات والشخصيات وأهل الخير ،على نشر صورهم وهم يقدمون المعونات للفقراء ، أو يقيمون الافطارات للايتام والمساكين ،وكأن هدفهم الشهرة والاسم وليس الاجر والثواب.
« الراي « وللمقتضى المهني والاخلاقي ، أخذت على عاتقها منذ سنوات بعدم نشر هذه الصور مهما كان المصدر ،ومهما الحت هذه الجمعيات والشخصيات ، واذا نشرت خبرا فيكون مقتضبا ، ومن باب تشجيع الاخرين على الاقتداء بالفعل وليس لشهرة المتبرع ومقدم المساعدات أو التشهير بالفقير ومتلقي المساعدات.
الاعلام من واجبه حفظ كرامة الاخرين وخاصة ذوي الحاجات ، وبالتحديد النساء والاطفال ، فنشر صورة امرأة عفيفة ، وكهل طاعن بالسن ،وطفل يتراكض خلف كرتونة مساعدات ، أو جمهرة مواطنين حول سيارة ورجل يقذف المساعدات إهانة لهؤلاء، ولا تعد من قيم المجتمع وعاداته ، وعلى ثلة الخيرين واصحاب المصالح أن يكفوا عن التبرع امام الكاميرات ، لان المساعدة لاجل السمعة والدعاية الانتخابية لا تجوز في عرف الدين ، والواجب الا تعلم شمالك ما تقدم يمينك.
فقراء يتعففون ، وأخرون يبحثون عن قوت يومهم ، ولا عيب ان طلبوا المساعدة ضمن حدود الاكتفاء ، وليس التسول ، وواجب الجمعيات وأهل الخير البحث عن المستحقين الحقيقيين ، ان ارادوا الثواب ، ولكن ان بحثوا عن مغنم ودعاية انتخابية فعليهم الا يهينوا المحتاجين بالاصرار على تصويرهم والتوسط لنشر تلك الصور في وسائل الاعلام ، والعيب ان نشروا تلك الصور على شبكات التواصل الاجتماعي.
الرأي