من يعرف بسمة الحسن جيدا، يعرف تماما أننا نتحدث عن شخص منسجم تماما مع قناعاته ومبادئه، والحديث عن المحامية الناشطة بسمة الحسن قد يكون مجروحا من قبلي لكن هي شهادة حق لا بد من إشهارها خصوصا في تلك الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات والتي أطلق القائمون عليها تسمية "إوعى".
أذكر بدايات الحملة كفكرة بدأت من الصفر قبل أكثر من عام، وكانت بسمة الحسن، بمزاجيتها العصبية وحماسها الذي لا يفتر تعمل على تفعيل شبكة علاقات إعلامية أسستها على نظرية حجارة الدومينو، وكان الزملاء والأصدقاء من الصحفيين والإعلاميين دائما على أهبة الاستعداد لحضور اجتماعات بسمة الحسن التطوعية بالإكراه، و"مكافاة شر" كما يقولون خوفا من عصبيتها التي تجعلك تخسر أي معركة جدل إعتذاري لأنك تعرف في النهاية أن المنطق الذي تنطلق منه الفكرة منطق نبيل ومحترم.
استطاعت بسمة الحسن خلال عام أن تشكل حملة، واستطاعت بسمة الحسن خلال عام أن تجيش الصحفيين من فئة المتحمسين الأوغاد كما يطلق عليهم الخال عبدالله العتوم باستعارة مشروعة من الحبيب محمد طملية، ونقلت بسمة الحسن هذا الحس بالمسؤولية الوطنية تجاه آفة المخدرات إلى الجميع حتى صار الكل قادر على الزعم أنه جزء أساسي من الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات.
المذهل في المحامية بسمة الحسن، أنها هندست وبصبر شديد جسرا حقيقيا من التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات أمنية تتفق كلها على نفس الهدف، وهو محاربة آفة المخدرات، واستطاعت هذه المحامية النشيطة في مجال حقوق الإنسان أن تعبر بالحملة عبر كل القنوات البيروقراطية لتكون حملة وطنية تتضافر كل الجهود لإنجاحها، وعلى مستوى كل محافظات المملكة.
مؤخرا، صارت الحملة خبرا شبه يومي عبر النشاطات العديدة التي يقوم بها الأمن العام في حملة توعية وطنية شاملة بدأت تأخذ مداها المضبوط على إيقاع نشاط بسمة الحسن الديناميكي والمتسارع.
شكرا دائما للأمن العام على هذا النشاط التوعوي المتنور في مكافحة مرض إجتماعي خطير، وشكرا- وأيضا دائما- يا بسمة الحسن.
"العنوان أعلاه دعابة أتحمل مسؤوليتها أمام بسمة الحسن فقط"