في الاخبار..طرحت فرنسا قبل ايام قليلة مبادرة سلام جديدة لبحث الجمود المسيطر على العملية السياسية بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، كما طرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبادرة اخرى ولنفس الغاية والهدف ردم الهوة بين المفاوض الفلسطيني والمفاوض الاسرائيلي.
قبل نحو 17عاما وبالتحديد في 2 /2 /1999 قدمت لطيب الذكر المرحوم الأستاذ موسى عبد السلام (أبو رشا)كبير المحررين في العربي والدوليي في «الرأي» وبعد توقف فلسطيني طويل للعودة إلى المفاوضات ويتحدث الخبرالذي جاء بعد تردد فلسطيني للمشاركة في المفاوضات عن موافقة اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية على بدء المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بهدف تحريك عملية السلام إستناداً إلى ضمانات وتأكيدات تلقتها القيادة الفلسطينية من الإدارة لأمريكية بالنسبة للنشاط الإستيطاني وخطورته وضرورة وقفه وكذلك بشأن مرجعية السلام التي تشمل قرارات مجلس الأمن وخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية...
وقد أعلن ممثلو الفصائل الفلسطينية في حينه مواقف متباينة إزاء ذلك.
واتذكر ان «ابورشا» والجميع من الحضور قد ا تفقوا بان «البازارللمفوضات العبثية» قد فتح ابوابه الواسعة لطرح مثل هذه المبادرات والظهر الفلسطيني إلى الحائط..
نحن أمام عدو يتعمد المراوغة وإستهلاك الوقت لتنفيذ المشروع الصهيوني القائم على منهجية التوسع التدريجي بالإستيلاء على (كل) فلسطين التاريخية.. وأكثر، خطوة خطوة ووفق حسابات دقيقة لموازين القوى المحلية والعربية والإقليمية ولردود الأفعال الدولية صعودا وهبوطاً لمدى ملاءمة المناخ الدولي بالنسبة له...كما يُسرّع هذا العدو من إيقاع الإستيطان حيناً ويهدأ حيناً آخر ويركز على المفاصل الحيوية لهذا التوسع الإستيطاني كما يحصل الآن بالقدس الشرقية بهدف السيطرة على المدينة المقدسة كاملة...
الدكتور صائب عريقات عندما سألته عن سر اشتعال رأسه بالشيب وهو في سن مبكرة فيقول لي أثناء لقائي به صدفة قبل سنوات قليلة: المفاوضون الإسرائيليون عجيبون غريبون، إذا أقبلنا عليهم ينكفئون وإذا إنكفأنا عنهم يُقبلون.. إنهم يُشيبون ليس الشبان فقط بل الوِلدان أيضاً. في المفاوضات المقبلة سيعرض الإسرائيليون الكثير من المفاجآت والمساخر لكنها لن تخرج عن: «أن أرض فلسطين التاريخية هي أرض إسرائيل وهي أرضهم كلها وأكثر.... قالوها لحيدر عبد الشافي وحنان عشراوي وفيصل الحسيني وصائب عريقات وأبو مازن وأبو عمار وانور السادات..؟!
الراي