حصلت الزميلة الاعلامية عبير شفيق الرحباني على درجة الدكتوراه في الدراسات الدولية تخصص صحافة واعلام بتقدير ( امتياز) من جامعة الزعيم الازهري الحكومية في الخرطوم عن دراستها بعنوان: "استخدامات الاعلام الجديد وانعكاساته على الصحف الورقية اليومية في الاردن".

وتعتبر دراستها الاولى من نوعها في الاردن والعالم العربي التي تناولت الهواتف الذكية كشكل من اشكال الاعلام الجديد وتحويلها الى اداة اعلامية متكاملة والى آداة من ادوات الانتاج الاعلامي وتحويلها الى ( صحافة الموبايل) وانعكاسات هذا النوع من الاعلام على الصحف الورقية اليومية في الاردن.

وتهدف الدراسة الى التعرف على كيفية استخدام الصحفيين الاردنيين الاعلام الجديد "الهواتف الذكية" ودوافع تعرضهم له، والتعرف على ميزات الاعلام الجديد وانعكاساته من وجهة نظرهم. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، حيث تكون مجتمع الدراسة من الصحافيين العاملين في مجال التحرير الاخباري في كل من وكالة الانباء الاردنية (بترا) ،ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردنية، وصحيفتي الرأي والدستور، وقناة رؤيا الاردنية.
واهم النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسة انّ الصحافيين يستخدمون الاعلام الجديد يومياً، ومنذ اكثر من اربع سنوات، وفي كل مكان وفي كل الاوقات، لمتابعة الاخبار ونشرها وتحديثها وفي كتابة المقالات. واحتل الاعلام الجديد "الهواتف الذكية" المرتبة الاولى كأفضل وسيلة للحصول على الاخبار من قبل الصحافيين. وان دوافع التعرض للاعلام الجديد كانت دوافع نفعية تمثلت بدافع "مهني" بالمرتبة الاولى. كما تميز الاعلام الجديد على الصحف الورقية بانتشاره الواسع وسهولة وصوله في اي وقت والى اي مكان باستخدام الوسائط المتعددة. كما اكدت نتائج الدراسة بان الاعلام الجديد اثر سلباً اللغة العربية وعلى انماط سلوك المستخدم، وعلى دخل الصحف الورقية، ولم يؤد الاعلام الجديد الى انخفاض نسبة الاعلانات في الصحف الورقية اليومية في الاردن. واهم التوصيات التي اوصت بها الباحثة: على المؤسسات الصحفية في الاردن ان تعمل على اتساع حرية الرأي ، والتعددية، وتكثيف الدورات التدريبية للصحافيين، وضرورة تدريبهم على استخدام الاعلام الجديد في المجال الاخباري.