رسالة ماجستير حول" المواطنة في مواجهة الإرهاب الفكري والعقائدي من المنظور الإسلامي والليبرالي"
06-06-2016 03:08 PM
بينت رسالة ماجستير حول" المواطنة في مواجهة الإرهاب الفكري والعقائدي من المنظور الإسلامي والليبرالي" أهمية رسالة عمان في الدعوة للتسامح والتعايش الديني وقبول الأخر، ودور جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في سياسة الاعتدال والدعوة للاعتدال الديني والسياسي مع أهمية فتح باب الحوار في الية مواجهة الارهاب الفكري للمحافظة بنيان المجتمع.
وتحدد الدراسة المقدمة من الباحث عطا الله العون مفهوم المواطنة ودورها في مواجهة الإرهاب الفكري العقائدي في كلا الفكرين السياسيين الإسلامي والليبرالي مع تحديد ما تشير إليه المواطنة من التعريف أنها: عبارة عن قيم ذات أهداف أخلاقية نظرية وأهداف عملية ترصد على ارض الواقع من خلال الواجبات التي تقدم إلى المواطن ويتقدم المواطن بها إلى الوحدة السياسية التي ينتمي إليها، و بيان الحقوق التي يتمتع بها فهي مرجعية قانونية تؤطر العلاقة بين الحاكم والمحكوم.
وترصد تطور مفهوم المواطنة كونها من أقدم المفاهيم السياسية المعترف بها بالإجماع سواء في الفكر الليبرالي أو الإسلامي بالرغم من اللغط الذي خالطها وتعرضها وتماشيا معها في كلا الفكرين، إذا تعارض معها في بداية نشوء الدولة القومية في الفكر الليبرالي وتاريخ تعدد الممالك في التاريخ الإسلامي، وقد اتسع مفهومها في الفكر السياسي الليبرالي مع مفهوم الدولة الحارسة في الفكر بتحديد واجبات الدولة القانونية وهكذا تطور مفهوم المواطنة عبر السلسة الزمنية.
وتحدد الدراسة أهمية مفهوم المواطنة لمواجهة (الإرهاب الفكري والعقائدي) الذي تتبناه تيارات بالأصل سواء كانت سياسية ذات أصول عقائدية تحارب وترفض التجديد في كلا الفكرين السياسيين الليبرالي أو الإسلامي، كما تبين أن الأصول الفكرية أو العقائدية فيما يخص الإرهاب هي تراكمات تكون لغياب مفهوم المواطنة أثرا كبيراً في تأجيجها بسب ظهور بوادر أزمات تتعلق بتنمية المجتمعات وخاصة أزمات الهوية، التوزيع، التغلغل، الاندماج، الاستقرار، ونظم السلطة، مما يدفع باتجاه اللجوء تغلغل الفكر المتطرف والتشدد والتعصب والتقوقع.
وتهدف إلى توضيح أهمية الفكر السياسي لكل من، الفكر السياسي والعقائدي الإسلامي و الفكر السياسي العقائدي الليبرالي في مجال تطور مفهوم المواطنة والانتماء في المجتمعات لكليهما بشكل عام ، مع بيان أهمية الاختلاف الفكري والعقائدي في آلية معالجة مكامن الخلل والنقص في بناء كل اتجاه فكري لهما ،وتحديد أهمية النهج الفكري الذي يهدف لإيجاد حلول لجميع القضايا التي تنشأ من خلال ( التعصب الديني والمذهبي والعرقي والطبقي ) والتي ينادى من خلالها بالمصلحة العامة للأفراد في كلا الفكرين الإسلامي والليبرالي.
وتحاول الدراسة الاجابة على السؤال المحوري "ما مدى تأثر المواطنة على الصعيد النظري وصعيد الممارسة العملية في الحد من ظاهرة الارهاب الفكري والعقائدي ومواجهتها " .
واستخدمت الدراسة منهج المقارنة للمقارنة بين كل من الفكر السياسي والعقائدي الإسلامي والفكر السياسي الليبرالي مع الاستعانة بمنهج الثقافة السياسية للحصول على أدق النتائج، وخلصت إلى جملة من التوصيات، أبرزها أن مشكلة الارهاب الفكري لا تختص بمجتمع محدد، أو ثقافة بعينها ولا دين خاص منتج له .
وان حل مشكلة الارهاب الفكري يكمن من خلال انتهاج تحقيق متطلبات المواطنة والتي تعني تطبيق حقوق وواجبات المواطنة المتمثلة بالعدالة، والمساواة، والحرية بشكل أساسي مع فتح باب الحوار بشكل جدي وعملي وعلمي وفوري في مواجهة الارهاب الفكري والعقائدي بشكل عام .
وتعد الدراسة الأولى من نوعها وجوهرها والأولى التي تطرح وتجاز مع التوصية بالنشر من قبل لجنة المناقشة في جامعة أل البيت/ معهد بيت الحكمة والتي تكونت من: الدكتور صايل مقداد السرحان: مشرفا، والدكتور عمر الحضرمي، الدكتور عادل القاضي، والدكتور عبد السلام الخوالدة اعضاء .