رسالتان ملكيتان وجامعة اليرموك
محمد نواف الدويري
01-01-1970 02:00 AM
محمد نواف الدويري
يبدو أن الرسالة الملكية لم تصل بعد لإدارة جامعة اليرموك ولكلية الإعلام بالتحديد، حيث أن الأمل الملكي والتوجيهات المتواصلة بإحداث كلية إعلام عصرية تواكب التطورات في واد، واجراءات الجامعة وادارة الكلية في واد آخر.
رسالتان ملكيتان اولاهما زيارة جلالة الملك للكلية واطلاعه على اقسامها واعمال الطلبة وتوجهه لوضع حجر الأساس لمبنى الكلية الجديدة مطلع العام 2007 وتوجييه للقائمين على الكلية بإحداث التطور المنشود، والثانية التكريم الملكي للجامعة والكلية بمنح كلية الإعلام وسام الإستقلال العام الماضي 2015 عشية احتفالات المملكة بعيد الإستقلال.
هاتان الرسالتان ما زالتا أمام أعين القائمين على ملف كلية الإعلام سواء في إدارة الجامعة أو المشرفين على إدارة الكلية فهم مع الإحترام استاذتنا نجلهم ونقدرهم دون أي رد على أرض الواقع، إلا أن الكلية منذ سنوات افتتحت وجهزت ببعض التجهيزات ومازالت العديد من المغالطات تنتابها منها تعيينات اعضاء الهيئة التدريسية التي ينتابها الكثير من اللغط والمحسوبيات، وعدم مقدرة الكلية على استقطاب الكفاءات من أبنائها وخريجيها المتميزين واكتفاءها باحضار المدرسين من الأشقاء المصريين مع الإحترام لهم، ناهيك عن النمط التقليدي الذي مازال يخيم على طرق التدريس عند البعض الذي يطول الحديث فيه ونتحفظ عليه في اول واقدم كلية للاعلام في المملكة عسى أن تبقى منارة كليات الإعلام في المملكة.
جلالة القائد منح كلية الإعلام وسام الإستقلال، في حين استخسرت إدارة الجامعة أو عمادة الكلية إقامة "حفل بسيط" للإحتفاء بهذا التكريم الملكي الذي يعتبر تكريما لإبداعات طلبة الكلية وخريجيها المتميزين بين ثنايا الوطن والبلاد العربية والأجنبية.....فشتان بين تكريم الأمس وواقع اليوم.
الجامعة والكلية وقعتا بمأزق كبير جراء تعثر مشروع نقل استوديوهات التدريب واذاعة يرموك اف ام منذ عامين ولغاية يومنا هذا على اكثر من صعيد وبدأت تفكر الان بالبحث عن اي حل وباي طريقة كانت وتسعى الى لملمة الامور وطمر حالة الاخفاق التي لحقت بالمشروع جراء اتخاذ قرارات ادارية خاطئة متلاحقة .
فهل وصلت الرسالتان وكيف ستتعامل معهما الإدارة الجديدة للجامعة في ظل التوجهات الملكية المتواصلة بهذا الشأن.