لماذا هزمنا .. عن هزيمة حزيران بالمناسبة .. ؟!
عودة عودة
05-06-2016 11:31 AM
نعيش هذه الايام الذكرى 46 ( لهزيمة) حزيران .. نعم إنها هزيمة وليست نكسة, فقد قُدرت مساحة الأرض التي احتلها العدو الإسرائيلي (خلال ستة أيام وقيل خلال ست ساعات) أربعة أضعاف ما كانت عليه (اسرائيل) قبل الخامس من حزيران 67 (كل فلسطين و الجولان و سيناء)..
بعد ستة أيام ليس غير جلست اسرائيل بجيشها ورايتها الزرقاء فوق دمشق ومعها كل الجولان الجميل, كذلك اتسعت خاصرة العدو بعد احتلاله للضفة الغربية وانتشار جيشه على امتداد نهر الأردن و بعيداً عن عمان خمسة و أربعين كيلومتراً ليس غير..!.. إضافةً الى احتلال سيناء و بعيداً عن القاهرة اقل من مئة كيلومتر كما ضُمت القدس الشرقية الى الدولة العبرية و أعلن هذا الانضمام قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي (عوزي ناركيس) وبجانبه كان يقف دايان ورابين و اشكول و هم ينشدون: ليلتسق لساني في حلقي اذا نسيتك يا اورشيلم!
كفى, لا أُريد أن ازيد في وصف حالة انكسارنا او قل خيبتنا في تلك الأيام الحزينة جداً. وإمعاناً في السخرية الإسرائيلية من العرب.. وجيوشهم لم تمل إذاعة العدو الصهيوني وخلال ايام الحرب الستة وشمسها الحزيرانية اللاهبة من تكرار أُغنية عاطفية معروفة و مشهورة لمطربة عربية رقيقة هي (شادية) و الأغنية تقول: (قولوا لعين الشمس ما تحماشي لَحْسن غزال البر صابح ماشي...) وهدف عدونا من تكرار اذاعة هذه الأغنية الجميلة ليس مناشدة الطبيعة ان ترأف وتخفف من حرارتها وتلطيف الجو على جنودنا المهزومين والتائهين في الصحراء و الوديان و الشعاب و الأغوار بعد انسحابهم من ميادين القتال .. وإنما الإمعان في السخرية الشديدة من العرب.. جميع العرب من المحيط الى الخليج ..!؟.
وأغنية (قولوا لعين الشمس ..) التي أخرجها العدو الإسرائيلي من عباءتها الوطنية والتاريخية تتحدث عن (محكمة دنشواي) في عهد الإستعمار البريطاني لمصر العام 1910 و التي صدرت عنها احكام قاسية منها الإعدام والأحكام المؤبدة والجلد وكل هذه الأحكام نُفذت في شبان مصريين اعمارهم دون العشرين في يوم حزيراني شديد الحرارة وفي قرية دنشواي المصرية نفسها.
وبعد أكثر من مئة عام لواقعة (دنشواي) المجيدة وانتصاراً لفلسطين والشعب الفلسطيني و في يوم النكبة 15 ايار .. و الهزيمة 5 حزيران صَدحَ مرة أخرى ثالثة صوت شادية الشجي لنفس الأغنية: (قولوا لعين الشمس ما تحماشي..) في ميدان التحرير بالقاهرة و على صفحات التواصل الإجتماعي (الفيسبوك و التويتر) و من خلف شادية رددت الملايين في مصر و وطننا العربي هذه الأغنية الرائعة الجميلة ... مع هتاف : الشعب يريد تحرير فلسطين..!
كل عام .. و في المناسبتين 15 ايار و 6 حزيران تهتز حدود اسرائيل (الهشة) , شبان وشابات فلسطينيين و عرباً يدقون أبواب فلسطين من جميع الجهات في الشمال و في الشرق و في الجنوب ..في تل ابيب والقدس الغربية ونهاريا وايلات ...بعضهم يستشهد و بعضهم يُجرح و آخرون يصلون الى الديار في يافا و حيفا و عكاوصفد و بئر السبع و القدس.. رغم تهديدووعيدنتنياهو .
يبقى سؤال و بعد 68عاماً من نكبة 15 ايار و 49 عاماً هزيمة 5 حزيران : (لماذا هزمنا..!؟
Odeha_odeha@yahoo.com