السفارة الأردنية في قطر تحتفل بالأعياد الوطنية
31-05-2016 06:47 PM
عمون - أقامت سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في الدوحة حفل استقبال رسمي أنيق بمناسبة العيد السبعين لاستقلال المملكة والذكرى المئوية لانطلاق الثورة العربية الكبرى، حضره عدد كبير من الوزراء والمسؤولين والعسكريين القطريين والسفراء المعتمدين ورجال الدين والصحفيين والمئات من أبناء الجالية الأردنية في قطر وعائلاتهم.
والقى السفير زاهي محمد الصمادي كلمة بهذه المناسبة رحب خلالها بممثلي الحكومة القطرية في الاحتفال سعادة السيد/ حسن المهندي وزير العدل، وسعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكذلك السفير إبراهيم فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية القطرية. وأشار السفير الصمادي في كلمته إلى ان عيد الاستقلال يمثل يوماً خاصاً وتاريخياً في حياة الأردنيين، ففي مثل هذا اليوم منذ سبعون عاما تأسس البنيان وترسخ العمران وبدأت الحياة السياسية في مملكتنا الحبيبة تأخذ المنحنى الدستوري الديمقراطي الذي صار مثالا في إقامة العدل واحترام الإنسان واعلاء كلمة الحق وراية الصدق، وحيث تتجدد معاني العز والفخار لدى الأردنيين بتحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم لحماية مكتسبات الاستقلال ومستقبل الوطن متطلعين بعزم وثقة إلى المستقبل الأفضل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.
وقال السفير الصمادي ان هذا العيد الغالي على قلوب الأردنيين جميعاً يأتي وهم يواصلون مسيرة البناء والعطاء والإصرار على الإنجاز والمحافظة عليه نموذجا للدولة الحضارية التي تستمد قوتها من تضامن أبناء شعبها والثوابت الوطنية والمبادئ والقيم الراسخة التي حملتها رسالة الثورة العربية الكبرى هذه الثورة والتي نحتفل هذا المساء بالذكرى المئوية لانطلاقها قامة من اجل حرية العرب، وصيانة حقوقهم، ونيل استقلالهم ،فالثورة مثلت مشروعا لاستنهاض وبناء الأمة، ومصدرا للشعور بالاعتزاز والانتماء لها وللأردن الذي يمثل استمرارا لهذه المبادئ العظيمة، كما يعد الأردن ، وارثه متصلا بالثورة والنهضة وتأتي مواقفه في القضايا العربية والإسلامية مدعاة للافتخار. كما أشار في كلمته إلى ان هذه المناسبات الوطنية العزيزة شكلت بداية عصر جديد للدولة الأردنية بقيادة الهاشميين أحفاد نبينا العربي الهاشمي المختار إذ ارسى المغفور له جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين قواعد إنشاء دولة المؤسسات القوية واسندها المغفور له جلالة الملك طلال بن عبدالله بدستور حضاري ورفع بنياتها وزاد من شانها المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه. وها هو المليك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين يعزز صمودها ويدعم في عهد التطور والتقدم ركائزها لتبقى الدولة الأردنية الأنموذج وليضل استقلالها تاريخاً ناصعاً ومشرقاً للأجيال المقبلة. وان جلالته جسد الديمقراطية في الأردن وارسى تأكيد الأردن على الالتزام لتحقيق التضامن العربي ورص الصفوف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين فضلاً عن دور جلالته الذي نستذكره بهذا اليوم في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والبناء والتنمية الشاملة وتوفير الأمان والاستقرار في مختلف المجالات الأمر الذي أكسب الأردن مكانه مرموقة بين الأمم والدول نظراً لسياسته المتوازنة ومصداقيته في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية لمواجهة المستجدات لما فيه مصلحه الأمة العربية.
كما أشاد السفير الصمادي بالعلاقة الوطيدة التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية بدولة قطر وعلاقات الأخوة والتعاون الوثيق التي امتدت عبر التاريخ والتي ضربت مثلاً رائعاً يحتذى به بمتانتها وصلابتها وديمومتها والتي تشهد حالياً مزيداً من التطور والنماء والازدهار في شتى الميادين والحقول لما فيه مصلحة الدولتين والشعبين الشقيقين برعاية وتوجيه كريمين من صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني حفظهما الله، والذي يسير على نهج وخطى الأمير الوالد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله.
ونقل الوزيران المهندي والكواري تهاني حكومة دولة قطر بمناسبة عيد استقلال المملكة وتمنيا للأردن وشعبه مزيداً من التقدم والازدهار، كما اثنيا على المستوى الطيب لأبناء الجالية الأردنية في قطر ومساهمتهم في نهضة وبناء دولة قطر الحديثة.
وأشاد الحضور من أبناء الجالية، بالاحتفال المميز الذي أقامته السفارة هذا العام والجهود المميزة لأركان السفارة في التواصل مع أبناء الجالية ممثلة بنائب السفير الوزير المفوض سفيان سلمان القضاة، والقنصل الدكتورة ثريا الزعبي، والملحق الملي السيدة رند العوران، والمستشار العمالي السيدة هيا زيادين. من جانب آخر، كان لافتاً بالاحتفال مشاركة فرقه موسيقات الجيش القطري، حيث تم إيفاد (45) عازفاً لعزف النشيد الوطني القطري والسلام الملكي، بالإضافة إلى تقديم فقرات موسيقية مختلفة، كما قامت فرقة الجيش بتقديم استعراض داخل القاعة بالات القرب والتي لاقت استحساناً وأعجابا من الحضور خصوصاً السفراء والدبلوماسيين لكون الاستعراض غير مسبوق في الاحتفالات المثيلة التي قامت بها السفارات. وبعد انتهاء الجانب الرسمي من الاحتفال، قام أبناء الجالية بالقاء عدد من القصائد الشعرية التي عبروا من خلالها عن ولائهم المطلق للقيادة الهاشمية ولجلالة الملك المعظم (حفظه الله)، كما أقيمت الدبكات والأهازيج الأردنية والتي استمرت لساعة متأخرة.