السفارة الأردنية في مدريد تحتفل بالأعياد الوطنية
30-05-2016 07:34 PM
عمون - اقامت السفارة الاردنية في مدريد حفل استقبال كبير بمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال المملكة الاردنية الهاشمية والذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى. وقد اقيم الحفل مساء يوم الاربعاء الموافق 25/5/2016 في فندق الانتركونتينتنال- مدريد بحضور جمع غفير من المدعوين ناهز الـ 1000 شخص.
مثل الحكومة الاسبانية في هذا الاحتفال وزير الدولة للشؤون الخارجية اغناثيو ايبانيس وكل من مدير عام ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومدير عام ادارة المراسم ومدير عام ادارة الامم المتحدة والمساعدات الانسانية في ومجموعة من كبار الموظفين في وزارة الخارجية الاسبانية.
كما شارك في هذا الاحتفال كبار المسؤولين الاسبان من مختلف الوزارات والمؤسسات والاقاليم والبلديات، وشارك ايضاً عن الجانب الاسباني ممثلين عن القوات المسلحة الاسبانية وسلاح الجو وكلية الدفاع والحرس الوطني الاسباني والاجهزة الامنية المختلفة.
وشارك ايضاً في هذا الاحتفال عدد كبير من السفراء العرب والاجانب واعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي المعتمدين في اسبانيا، وممثلين عن قطاع التجارة والاعمال والشركات الاسبانية التي تقوم بتنفيذ بعض المشاريع في الاردن، هذا بالاضافة الى حضور ومشاركة عدد كبير من الجالية الاردنية والطلبة الاردنين من مختلف انحاء اسبانيا.
وفي بداية الحفل عُزف السلام الملكي الاردني والسلام الملكي الاسباني، وبعد ذلك قام السفير غسان المجالي بالقاء كلمة رحب فيها بالحضور وشكرهم على مشاركتهم لنا في احتفالنا لهذا العام، وشكر ايضاً الحكومة الاسبانية والتي مثلها وزير الدولة للشؤون الخارجية السيد اغناثيو روبيو.
وقال السفير المجالي في كلمته ان الاردنيين يحتفلون بهاتين المناسبتين بمشاعر قلبية حارة، ويربطونها بقيم وحقائق مثل الحرية والكرامة والعزة والشرف والازدهار، والتي جاءت جميعها كنتيجة "للنهضة" التي واكبت الثورة العربية الكبرى وانعكست على حياة الاردنيين والعرب، مضيفاً الى ان استقلال المملكة الذي جاء بعد ثلاثين عاماً على الثورة العربية الكبرى، عزز من مشاعر الاردنيين تجاه بلدهم الحبيب، وان هذه المشاعر يعبرون عنها بعزيمة قوية اينما كانوا وفي كل الظروف.
واشار في كلمته الى الدور الهام الذي يلعبه الاردن على المستوى الاقليمي والعالمي. واكد على ان حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني (حفظه الله) يتحرك بنشاط وقوة على الساحة الدولية من اجل احلال السلام في منطقتنا. وانه يدعو ويطالب بالحلول السياسية السلمية كوسيلة وحيدة لحل الصراعات في الوقت الذي يضع نصب عينيه طاعون الارهاب الذي اصبح ينتشر في جميع انحاء العالم. و ان جلالته يقف بحزم ضد "خوارج" هذا العصر الذين اختطفوا الاسلام ويرتكبون الفضائع باسمه.
كما اثنى السفير على العلاقات الوطيدة التي تربط الاردن باسبانيا، وأن هذا الأمر جاء كنتيجة للطبيعة القريبه التي تجمع الشعبين، وكذلك الى العلاقات الخاصة والصداقة المتينة التي تربط العائلتين المالكتين. وذكرت ايضا أوجه التعاون العديده بين بلدينا سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي او الاجتماعي او الثقافي. وان العلاقة الوطيدة التي تربط البلدين تشجعنا على بذل المزيد من الجهود لدفعها نحو افاق جديدة بما يحقق مستقبل باهر للشعبين
من جانبه القى وزير الدولة للشؤون الخارجية السيد اغناثيو ايبانيس كلمة بهذه المناسبة، قدم فيها التهنئة الحارة الى الاردن "الصديق" بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال. وقال ان الاردن بلد قريب وتربطنا فيه علاقات قوية وصداقة حميمة، وتمنى ان اقوم بنقل تهنئة خاصة من جلالة العاهل الاسباني والحكومة الاسبانية الى جلالة الملك والحكومة والشعب الاردني بمناسبة العيد السبعين لاستقلال المملكة.
واكد الوزير ايبانيس في كلمته على متانة العلاقات بين اسبانيا والاردن، مشيراً الى انها ترتكز على التفاهم والاحترام المتبادل والتعاون المستمر. مؤكداً ايضاً على روابط الصداقة المتينة بين العائلتين المالكتين في البلدين الصديقين.
وتحدث الوزير ايبانيس ايضاً عن زيارة صاحبي الجلالة الاخيرة الى اسبانيا، والتي تمت في شهر تشرين الثاني عام 2015، مبيناً الى انها كانت فرصة ممتازة لكي تقدم اسبانيا (مرة اخرى) دعمها الكامل لجلالة الملك عبدالله الثاني للجهود التي يبذلها لمكافحة الارهاب والتطرف والعنصرية، بالاضافة الى تعزيز العلاقات من خلال المزيد من التعاون بين البلدين في جميع المجالات.
ونوه الوزير ايبانيس الى ان اسبانيا تقّدر بشكل خاص الكرم الاردني، وكيف ان الاردن لم يتردد في استقبال مئات الالاف من اللاجئين السورين الهاربين من جحيم الحرب والعنف. وقال ان اسبانيا ترغب في مساعدة الاردن في مواجهة هذه التحديات والتخفيف من تأثير استقبال هذه العدد الكبير من اللاجئين، وكذلك في عملية الانعاش الاقتصادي والتنمية الاجتماعية. مشيراً الى قيام اسبانيا بدعم " Jordan Copmact" داخل اروقة الاتحاد الاوروبي.
وقد تم عرض مجموعة من الفيديوهات الوثائقية والترويجية للمملكة بالاضافة الى توزيع مجموعة كبيرة من الهدايا التذكارية على معظم الحضور.
على صعيد متصل وفي ذات المناسبة، اقامت السفارة الاردنية في مدريد وبالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة الاردنية والملكية الاردنية حفل موسيقي كبير للعازف الاردني زيد ديراني وفرقة الاوركسترا المصاحبه له والمكونة من عازفين من الاردن واسبانيا والولايات المتحدة الامريكية وذلك ضمن احتفالات المملكة بعيد الاستقلال والذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى.
وقد حضر الحفل، الذي دعى له السفير الأردني في مدريد غسان المجالي، ما يزيد عن 900 شخص من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في اسبانيا ونخبة من المجتمع الاسباني والصحفيين ووكلاء المكاتب السياحة.
حيث قامت السفارة وبالتعاون مع مكتب هيئة تنشيط السياحة في مدريد ومكتب الملكية الاردنية في اسبانيا بالتركيز على البعد السياحي لهذا الحفل، حيث واكب الحفل حملة ترويجية سياحية للمملكة عن طريق الدعوات والاعلانات والبروشورات التي تم توزيعها والتي احتوت على صور للمواقع الاثرية ومواد اعلانية عن السياحة في المملكة، وقد ساهم هذا الحفل بتأكيد حقيقة ما تتمتع به المملكة من امن واستقرار وتقدم في مجال الفنون والموسيقى، وقد لاقى هذا الحفل استحسان جميع الحضور حيث لاتزال السفارة تتلقى الاتصالات للتهنئة بهذه المناسبات الوطنية وبمناسبة نجاح هذا الحفل الكبير.