ونحن على أعتاب تشكيل حكومي جديد، ومع ظهور بورصة الأسماء المرشحة للدخول أو البقاء في الحكومة، وحتى تُصبح " شخصاً مهماً " في الأردن ، وزيراً، أو عيناً، أو نائباً، أو أمينا عاماً لمؤسسة حكومية، أو رئيساً لمجلس إدارة لمؤسسة حكومية أو شبه حكومية، عليك ان تتمتع بإحدى هذه الصفات، ويمكن لسعيد الحظ أن يجمع بين أكثر من صفتين منهما:

- عليك ان تكون من سلالة "وزارية"، فجدك أو أبوك أو عمك أو خالك أو حماك أو ابن خالك، او ابن عمك أو ابن عم والدك يجب ان يكون " مسؤولا " قبلك حتى تستطيع ان تحظى بلقب "شخص مُهم" في الأردن.

- عليك ان تكون خريجاً لإحدى الجامعات الغربية، ويُفضّل أن تكون جامعة أمريكية أو بريطانية، فتلك تؤهلك لأن تُصبح " شخصاً مُهماً " بأسرع من أقرانك من خريجي جامعاتنا الأردنية أو العربية.

- لتصبح " شخصاً مُهماً "، عليك أن تجود ولو بالقليل ( بضع آلاف أو بضع مئات آلاف) لدعم مؤسسات خيرية وتطوعية تتبع لمؤسسات الدولة، فهذا القليل الذي تجود به " لعمل الخير طبعاً "، قد يفتح لك آفاقاً كبيراً في الأردن، فهي قد تؤهلك لتصبح رئيس مجلس إدارة لعدة مؤسسات شبه حكومية وقد تكون محظوظاً فتحصل على رئاسة مجلسي إدارة في نفس الوقت نظراً لأنك أصبحت " شخصاً مُهماً ".

- إذا كان "لا سمح الله " أحد أفراد عائلتك، إمّا الأب أو الجد أو عم الأب أو خال الأب ، أو الاخ أو حتى أنت شخصياً، قد كانوا في أحد الأيام من " المعارضة" قولا وفعلاً، فإقرأ على مستقبلك السلام أنت وذريتك إلى يوم تُبعثون، أن تكون " شخصاً مُهماً " في يوم من الأيام.

يا ليتهم اكتفوا بما أورثوا أبناءهم وأحفادهم وحوارييهم، أورثوا لهم المناصب والعطايا واخذوا منا الوطن!

خذوا ما تشاؤون من المناصب والألقاب والعطايا ... واتركوا لنا ما تبقى من الوطن!!