الرفاعي: الملك يحمل لواء النهضة والعزة الوطنية
29-05-2016 10:26 PM
عمون - أكد رئيس الوزراء الاسبق، العين سمير الرفاعي ان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، عميد آل البيت، يحمل لواء النهضة والعزة الوطنية، ويواصل مسيرة البناء والاستقلال، ويعطي الدروس بالحكمة والاعتدال والدفاع الشجاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وعن صورة الإسلام السمح المستنير.
وأضاف الرفاعي في كلمة له في بلدية معاذ بن جبل ونادي يرموك الشونة الشمالية وجمعية يرموك الشونة الشمالية الثقافية، اليوم الأحد ان الرسالة النهضوية الوحدوية المعطاءة، التي قامت لأجلها الثورة العربية الكبرى، بقيادة شيخ بني هاشم وشريف العرب ومنقذهم الحسين بن علي طيب الله ثراه، تحمل المعاني التي قام على أساسها الجيش العربي المصطفوي وشكلت عقيدته ورسالته، وهو الجيش الذي يحمل بكل كفاءة وشرف اسم جيش الثورة العربية الكبرى.
وفيما يلي كلمة رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي في بلدية معاذ بن جبل ونادي يرموك الشونة الشمالية وجمعية يرموك الشونة الشمالية الثقافية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والتسليم على خاتم الأنبياء والمرسلين
النبي العربي الهاشمي الأمين سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه أجمعين
أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة،
السيدات والسادة،
الأخوة الشباب،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فأتشرف اليوم أن أكون مع الأهل والأصدقاء، بدعوة كريمة من بلدية معاذ بن جبل ونادي يرموك الشونة الشمالية وجمعية يرموك الشونة الشمالية الثقافية، ونحن نحتفل معا بنسيج متصل من مناسباتنا الوطنية والقومية الغالية؛ العيد السبعين لاستقلال الأردن ومئوية الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش العربي المصطفوي الباسل، والعيد السابع عشر للجلوس الملكي، ونواصل خلف قيادة آل البيت الأطهار مسيرتنا معتصمين بحبل الله، على عهد من سبقونا من رجالات الوطن والأمة، وذلك الرعيل الأول الذي قاد المعتركات العربية والوطنية، وقدم الشهداء والتضحيات دفاعا عن مبادئ الثورة العربية الكبرى، ورسالتها النهضوية وفداء للأردن الغالي واستقراره واستقلاله ومنجزاته؛ ونحن نرى قادتنا أشراف البيت الهاشمي، يتقدمون الصفوف عملا وإنجازا وتضحية وعطاء.
إن اجتماع الأعياد بهذه المناسبات الكريمة ضمن فترة زمنية قريبة، ليس بلا دلالة. بل إن هناك ناظما واحدا يصل بين المناسبات ودلالاتها ومعانيها. واقصد هنا، هذه الرسالة النهضوية الوحدوية المعطاءة، التي قامت لأجلها الثورة العربية الكبرى، بقيادة شيخ بني هاشم وشريف العرب ومنقذهم الحسين بن علي طيب الله ثراه، وهي المعاني التي قام على أساسها الجيش العربي المصطفوي وشكلت عقيدته ورسالته، وهو الجيش الذي يحمل بكل كفاءة وشرف اسم جيش الثورة العربية الكبرى؛ كما أنها نفس المبادئ التي تأسست عليها الدولة الأردنية وخاضت معترك استقلالها الوطني بقيادة الملك المؤسس الشهيد عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه، وواصل حمل رسالتها سادة آل البيت الأطهار، ليرسخوا دعائم العدالة الاجتماعية وسيادة القانون ودولة المؤسسات.
وها هو جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، عميد آل البيت، يحمل لواء النهضة والعزة الوطنية، ويواصل مسيرة البناء والاستقلال، ويعطي الدروس بالحكمة والاعتدال والدفاع الشجاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وعن صورة الإسلام السمح المستنير.
وفي هذه الوقفة الوطنية، ونحن نجتمع هنا لنؤكد اعتزازنا بهذه المسيرة وولاءنا لقائد الوطن ووريث الشرعية التاريخية، شرعية الرسالة والإنجاز والرضا، إنما نستلهم هذه المبادئ العظيمة، ونسير على هديها، ونجدد عهدنا مع الله جل جلاله أن نبقى خير جند لخير قيادة، عيونا ساهرة وسيوفا مسلولة دفاعا عن هذا الحمى العربي الهاشمي، ورسالته الخالدة.
لقد قامت الثورة العربية الكبرى، لتحقق للعرب عزتهم وتصون لهم كرامتهم، ولتبني دولة النهضة، دولة مدنية استبقت جميع المواثيق الدولية في تأكيدها على قيم العدالة والتنمية وحقوق الإنسان، والاندماج التام بين كافة مكونات الأمة وعناصرها، في مشروع واحد للبناء والتنمية والازدهار.
وفي ظل ما تعيشه المنطقة العربية اليوم، من انهيارات ودمار وتشريد، نثق أن هذا الحمى المنيع بقيادته الشجاعة المبادرة ورجالاته المخلصين في قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية، وبالتفاف الأردنيين حول قيادتهم التاريخية ومؤسساتهم الوطنية، هو وطن الخير والعطاء والجبهة الداخلية المنيعة، وواحة الأمن والاستقرار ونموذج التقدم والبناء.
كل الشكر للأخوة القائمين على هذه الاحتفالية، إعدادا وتنظيما وكرم ضيافة وللأخوة الحضور. وأسأل الله جلت قدرته أن يحمي هذا البلد وأهله، وأن يديم علينا نعمة الحكم الهاشمي الرشيد، ويحفظ لنا قائدنا ورائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته