facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




"العمل الاسلامي" يتجلل بـ"السواد" ويغلق أبوابه الاثنين


28-05-2016 05:02 PM

عمون - حذر حزب جبهة العمل الاسلامي الحكومة من الاستمرار فيما اسماه "النهج الاقصائي" والذي "سيساهم في زيادة حالة الاحتقان الشعبي".

وقال الأمين العام للحزب محمد عواد الزيود خلال مؤتمر صحفي عقده الحزب ظهر السبت إن المضايقات التي تمارسها الحكومة وأجهزتها الرسمية والأمنية بحق الحزب تؤكد أن هناك سياسة ممنهجة لاستهداف الحزب، والقوى الفاعلة على الساحة الوطنية لإقصائهم وحرمانهم من القيام بدورهم الوطني، وفي التعبير عن ضمير الشعب.

وأعلن الزيود رفضه لكل الإجراءات التي وصفها بالقمعية عبر مقاضاة الحكومة أمام المحاكم جراء ما تقوم به من خرق للقانون والاعتداء على سيادته وإغلاق أبواب المقر الرئيسي للحزب لمدة يوم واحد الاثنين الموافق 30/5/2016 .

كما قرر الحزب بحسب الزيود تجليل مقر الأمانة العامة بالسواد تعبيراً على ما وصلت إليه الحال في الحريات العامة ودعوة مجلس الشورى لدراسة الأوضاع واتخاذ موقف مما يجري ومناشدة الملك التدخل لوضع حد لهذا التعسف قبل أن تغلق الأحزاب أبوابها.


وتاليا نص بيان الحزب الذي وزعه خلال المؤتمر:

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

الإخوة الأفاضل / الأخوات الفضليات :

ممثلي الصحافة والإذاعات والتلفزة ووكالات الأنباء والمواقع الالكترونية.

أحييكم أطيب تحية، وأرحب بكم أجمل ترحيب في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي وأشكر لكم هذه الاستجابة لحضور هذا المؤتمر الصحفي مقدراً لأدواركم وجهودكم التي تبذلونها، تساهمون في نقل المواقف المسؤولة وتسلطون الأضواء على القضايا الهامة .

أيها الإخوة والأخوات :

باديء ذي بدء نهنئ شعبنا الأردني الوفي بالذكرى السبعين لاستقلال الأردن والمناسبات الوطنية مستذكرين تضحيات هذا الشعب الكريم وجيشه العربي الباسل في الحفاظ على استقلال هذا الوطن والدفاع عن ترابه الطهور، وعن مقدساتنا وأقصانا المبارك مترحمين على شهداءنا الذين قضوا نحبهم وضحوا بأرواحهم دفاعاً عن هذا الحمى العربي الاسلامي .

وتأتي هذه اللحظة التاريخية في ظل أوضاع إقليمية وداخلية صعبة تستوجب حالة من التوافق والتلاحم الوطني في مواجهة هذه التحديات لتعزيز وبناء جبهتنا الداخلية القادرة بإذن الله على التصدي للمخاطر التي تعترض مسيرة الوطن .

ولكن ما يؤسفنا أن الأداء الحكومي في هذه المرحلة الصعبة لا ينسجم مع حجم هذه التحديات بل كان في غالبه مستفزاً لجموع الشعب الأردني، حيث زادت المديونية في عهد هذه الحكومة إلى مستويات لم تحدث في تاريخ الحكومات الأردنية حيث فاقت الـ (25 ) مليار دينار أردني، كما ارتفعت مستويات البطالة والفقر، وتم إقرار قوانين لا تخدم مصلحة الوطن كما حدث في الإقرار السريع لقانون صندوق الاستثمار.

وقد تفاقمت الأوضاع الاجتماعية كارتفاع معدلات الجريمة، وترويج وتعاطي المخدرات، وتدهور المؤسسات التعليمية، وتراجع لمسيرة الإصلاح والحريات العامة . حيث تم اعتقال العشرات من الحراكيين والإعلاميين والنشطاء بسبب آرائهم ومواقفهم السياسية، واعتقال المئات بسبب تعبيرهم عن رأيهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما جرى منع العشرات من الفعاليات والأنشطة، وكان لحزب جبهة العمل الاسلامي النصيب الأوفر من هذه الهجمة على الحريات والنشاطات السياسية والاجتماعية.

الإخوة والأخوات :

يقول الله تعالى في كتابه العزيز { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلّا من ظلم } . فطوال العامين الماضيين ازداد استهداف الحزب وفروعه وكوادره من الأذى والتضييق من هذه الحكومة وسياساتها وإجراءاتها، إذ أن هذه المضايقات التي تمارسها الحكومة وأجهزتها الرسمية والأمنية تؤكد أن هناك سياسة ممنهجة لاستهداف الحزب، والقوى الفاعلة على الساحة الوطنية لإقصائهم وحرمانهم من القيام بدورهم الوطني، وفي التعبير عن ضمير الشعب الأردني الذي يعاني من سياسات هذه الحكومة القائمة على الجباية وكتم الأفواه، وإفساح المجال للفاسدين لتصدر المشهد السياسي في البلاد، ونهب ثرواتها مما يفاقم أزمات البلاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

واليكم بعضاً من هذه الإجراءات التي تستهدف حزبنا في محاولة لسلب دوره الوطني في الإصلاح ومحاربة الفساد والدفاع عن حقوق المواطنين والفقراء والمهمشين، ودوره في الدفاع عن المقدسات، ومن هذه الإجراءات :

1- منع انعقاد المؤتمر العام للحزب في أي قاعة رسمية أو خاصة، في الوقت الذي سمح فيه لجميع الأحزاب أن تعقد لقاءاتها في قاعات رسمية، وهذا حق مشروع لها، مما اضطر الحزب لعقد مؤتمره العام في خيمة في العراء.

2- الاعتقالات لقيادات وكوادر الحزب، والتي بدأت باعتقال الأمين العام الأسبق للحزب الأستاذ زكي بني ارشيد، وأشخاص آخرين كان آخرها توقيف رئيس فرع الحزب في محافظة العقبة الأستاذ خالد الجهني .

3- الاستدعاءات الأمنية المتكررة للمئات من كوادر الحزب خلال الأشهر الماضية .

4- إغلاق مقار فروع الحزب في محافظات العقبة والكرك والمفرق ولواء سحاب .

5- منع بعض أعضاء الحزب من السفر خارج البلاد وحجز جوازات سفر البعض منهم .

6- ممارسة الضغوط الأمنية على العديد من أعضاء الحزب للاستقالة من عضوية الحزب لأجل الحصول على حقهم في وظائف المؤسسات الحكومية، والحصول على مقاعد جامعية ومنح دراسية شأن باقي أبناء الشعب

7- منع عدد من فروع الحزب من القيام بنشاطات مختلفة – كفلها القانون – للتعبير عن قضايا وطنية أو نصرة لقضايا عربية وإسلامية، وكان آخرها منع فعاليتين في الزرقاء ومنطقة حي نزال في عمان .

8- الشيطنة الإعلامية الممنهجة والتحريض على مؤسسات الحزب وقياداته والإساءة المتكررة في وسائل الإعلام الرسمية.

9- اقتحام مقر الأمانة العامة للحزب، هذا المبنى الذي تجتمعون فيه الآن من قبل قوات أمنية ومحاولة إخلاء المبنى واعتقال الموظفين وزوار الحزب من إعلاميين وغيرهم، خلافا لقانون الأحزاب الأردنية الذي يحصن مقار الأحزاب ويمنع دخول الأجهزة الأمنية إليها إلّا بموجب قرار قضائي – حيث تشير الفقرة (أ) من المادة ( 23 ) من قانون الأحزاب السياسية رقم ( 39 ) لعام 2015 أن : ( مقار الحزب ووثائقه ووسائل اتصاله مصونة ولا يجوز مراقبتها أو مداهمتها أو مصادرتها إلّا بقرار قضائي وفق أحكام القانون ) .

لقد تفاجأنا قبل أربعة أيام بقرار من محافظ العاصمة، خالف فيه الأعراف والتقاليد القانونية بمنعه إقامة الإفطار الرمضاني المركزي في أحد مطاعم العاصمة عمان بدون مبرر أو سند قانوني أو إبداء أسباب المنع، حيث ينص القانون على مجرد إشعار الحاكم الإداري بالفعالية أو النشاط وتاريخه ومكانه . في الوقت الذي وافق فيه المحافظ لعشرات المؤسسات والجمعيات الأهلية بإقامة افطاراتها العامة في هذا المطعم وغيره، نحن في بلد ينتسب في شرعيته إلى العروبة والإسلام ولا يعقل أن يمنع إقامة إفطار في شهر رمضان المبارك، ويسمح فيه بإقامة احفال واحتفالات للشاذين وعبدة الشيطان ومن هم على شاكلته، فأي معنى يبقى بعد ذلك للعمل العام ولدور الأحزاب وللحق في التعبير .

وحيث أن الكيل قد طفح وتم تفريغ العمل الحزبي من دوره الذي كفله الدستور والقانون، وتم التطاول على الأحزاب وشرعيتها فإننا في جبهة العمل الاسلامي نعلن رفضنا لكل هذه الإجراءات القمعية ونسجل موقفنا هذا من خلال ما يلي :

1- إغلاق أبواب المقر الرئيسي للحزب لمدة يوم واحد ( الاثنين 30/5/2016 .

2- تجليل مقر الأمانة العامة بالسواد تعبيراً على ما وصلت إليه الحال في الحريات العامة .

3- دعوة مجلس الشورى لدراسة الأوضاع واتخاذ موقف مما يجري .

4- مقاضاة الحكومة أمام المحاكم جراء ما تقوم به من خرق للقانون والاعتداء على سيادته .

5- مناشدة جلالة الملك التدخل لوضع حد لهذا التعسف قبل أن تغلق الأحزاب أبوابها .

أيها الإخوة والأخوات :

إننا نحذر الحكومة من الاستمرار في هذا النهج الاقصائي والذي سيساهم في زيادة حالة الاحتقان الشعبي وهذه السياسات الظالمة التي ستجر البلاد إلى مزيد من الويلات والمآسي، وإننا في حزب جبهة العمل الاسلامي لن نتخلى عن دورنا الوطني والوقوف مع شعبنا، دفاعاً عن مشروع الإصلاح الوطني ومحاربة الفاسدين الذين عبثوا بمقدرات الوطن ومؤسساته، ولن نتنازل عن حقنا المشروع الذي كفله لنا الدستور الأردني والقانون في التعبير عن رؤيتنا لإصلاح أوضاع بلدنا الذي نعشق كل ذرة تراب فيه، ولن تزيدنا هذه الإجراءات البائسة والتصرفات غير المسؤولة بحقنا والضغوطات، إلّا مزيداً من الإصرار على مواصلة العمل والانجاز، والالتصاق بشعبنا الأردني الخير .

حفظ الله الأردن وطناً عزيزاً خالياً من مظاهر الفساد والفاسدين

{ وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون }

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمان في : 21 شعبان 1437 هـ الموافق 28/ 5 / 2016م

حزب جبهة العمل الإسلامي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :