كلما سارَ بنا ركب الحضارة قدما كلما تجذر الاستقلال فينا، ارض وشعب وقيادة نحو التطور وسهولة سبل العيش الكريم لكل الشعب في الاردن الصغير بالجغرافيا، الكبير بالتاريخ والقيم الحضارية والانسانية.
نعم هذا هو الاردن ارض الحضارة واسفار التاريخ المجيد الذي سطره الهاشميون عبر سنوات تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي حتى نيل استقلالها ومنذ 1946 الى يومنا هذا والدولة الاردنية تسير في مركب الامن والامان ليس للاردنيين فحسب وانما لكل من وطئت قدمه ثرى الاردن الطهور.
لقد اسس المغفور له باذن الله الملك عبدالله ابن الشريف حسين، الدولة اي المملكة الاردنية الهاشمية ووضع الملك طلال دستورها وبنى الملك المغفور له الراحل الحسين بن طلال كيان الدولة واكمل الملك الشاب عبدالله الثاني ابن الحسين واستمر في ارساء نهج الهواشم على ارض الاردن وحمى حدود الدولة في ظل ظروف محيطة اقل ما يقال انها ظروف مأساوية خيم عليها الدمار والموت وشبح الفقر والمرض والتشرد.
ولم يكتف جلالة الملك عبدالله ابن الحسين بأهل بيته بل فتح ابواب بلاده لكل لاجئ تقطعت به السبل وطرق ابواب حدودنا مع الحفاظ على امن المواطن وامان الدولة.
ففي مناسبة عيد الاستقلال الذي نحتفل به هذه الايام عرس وطني مزركش بأنجازات القائد وبألوان الشعب من شتى المنابت والاصول في لوحة فسيفسائية الوحدة الوطنية اسلام ومسيحية نرفع الصوت عاليا مجاهرين بالولاء لسيد البلاد حفظه الله ورعاه وبالانتماء لهذه المملكة المقدسة بنهرها الاردني العريق والشاهقة عاليا على كل من تسول له نفسه المريضة المساس بارضها هذه المقدسة.
لسيد البلاد ولكل الاردنيين الاشاوس نقول كل عام وانتم سيدي بألف خير والشعب كل الشعب بخير وسلام اللهم امين.