علي الشهابي رجل اعمال سعودي ، تخرج من جامعات الغرب وليس عضواً في بيت سعود ولكنه شديد الإخلاص للحكم السعودي.
الشهابي أصدر كتاباً بعنوان: المملكة السعودية بين مطرقة الجهاديين وسندان إيران، ظهرت مراجعة مختصرة له في مجلة فورين أفيرز عدد أيار/حزيران الجاري.
يقدم المؤلف الممكلة العربية السعودية باعتبار أن سقوطها –لا سمح الله- يشكل كارثة تؤدي مباشرة إلى سقوط باقي الأعضاء الخمسة في مجلس التعاون الخليجي مما يخلق فراغاً كبيراً لا يمكن أن يملأه سوى الجهاديين أو إيران.
يدعو المؤلف إلى عدد من الإصلاحات الجوهرية ويذكر مثلاً: إدارة الموازنة العامة بشفافية، تقليص مخصصات الأمراء وجمعياتهم من المال العام، وتخفيف القيود على حرية التعبير والنقاش.
يأمل المؤلف أن يقوم الملك سلمان بعملية التغيير والإصلاح. ولو كان كتابه تأخر قليلاً لما فاته إعطاء دور كبير لولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان الذي طرح رؤية متكاملة أكثر تقدماً وأبعد أثراً مما خطر ببال الشهابي.
يعتقد المؤلف أن الإتفاق النووي الذي عقدته أميركا والدول العظمى مع إيران لن يغير سلوك إيران في مجال التدخل المزعج في المنطقة.
وأخيراً يدعو الكتاب إلى ضم اليمن بملايينه الخمسة والعشرون إلى مجلس التعاون الخليجي مما يضاعف عدد سكان المجلس ويوفر قدراً من الثقل السكاني والتوازن في مواجهة إيران.
فات المؤلف أن يدعو إلى ضم الأردن أيضاً إلى مجلس التعاون إذا كان المقصود خلق كتلة قادرة على التصدي للأخطارالخارجية، فعضوية الأردن تشكل إضافة نوعية للمجلس ، ومن شأنها مضاعفة القدرة على الصمود في وجه أكبر الأخطار.
ملاحظة: لم أقرأ الكتاب وقد اعتمدت كلياً على المراجعة التي قدمتها له مجلة فورين أفيرز.

الراي