ربما نحتاج الى "المهدي المنتظر"!!
رداد القلاب
22-05-2016 03:09 PM
قد نحتاج الى المهدي المنتظر بعدما سقط علينا داعش والدولة القُطرية والنظام العربي بكل تلاوينه كما يسقط كيس "زبالة" عليك وانت تسير، ربما وسط الشارع العام او داخل مكتبك او في منزلك او في اي مكان من الوطن الكبير، ولا تحتج كونه الامر قد يكون الالهيا والا لما سقط من فوق الى اسفل ؟!
ثمة؛ فضائيات واذاعات وصحف ومواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ثورية على شاكلة تلك الموجودة في الجزيرة او فضائيات المنطقة العربية وقد نصبت "دشاتها " ومراسليها بانتظار قدوم المهدي باللباس الكاكي العسكري المصنوع باوروبا ذلك الشاب الجميل الذي تم تصفيف شعره وفق احدث الموديلات العالمية وميكياج وتنظيف بشره ..؟!
اجهزة الاعلام اعدت سلفا خبراء مؤيدين وآخرين معارضين لظاهرة المهدي، يتحدثون في برامج حوارية عدت سلفا بين المعارضين والمؤيدين بشرط عدم خدش حياء المواطنيين . واعتقد سيخرج علينا احدهم يقول المهدي سيحقق لنا مطالبنا في الحب والحرية والحياة واخر سيحقق لنا ابسط المطالب التي تعدابسط حقوق الدول المتقدمة.
وبمنتهى المهنية ستتضيف تلك الشاشات المناوئين او المشككين بحقيقة المهدي المنتظر ولو بدقائق معدودة ..
ننتظر؛ منذ قرون "المهدي" ونستمر قرنا لتصديق سقوطه، ونحضر له المزيد من الاولاد من اجل حروبه التي سيقودها ضد الشر، ونوعز للعجائز بالاكثار من الدعاء، ونساء ذات شكيمة للزغاريد واخريات للجهاد، ونسترجع مصانع النسيج من اجل كساء يافطات الترحيب ونجمع عظام ما تبقى من شعوب من اجل القمم والمؤتمرات التي سيعقدها، ونتعاقد مع نيو ميديا من اجل مهرجاناته والخطاباته.
وسنستمع الى ظهوره مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي القمر وفي الكعبة وفي حفنة التراب بيد المجاهدين وفي المولات ..
ويقول المهدي: نعم للشريعة الاسلامية فقط نعم للجهاد، لا للعلمانية ولا لحقوق الانسان ، لا لادوات الاستعمار ومستلزماتهم ..
ونحن نردد :"تكبير تكبير"
الانباط