عمون - يحتضن ملعب "فينسنتي كالديرون" بالعاصمة الإسبانية مدريد، غدًا الأحد، المباراة النهائية لبطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، بين فريقي برشلونة وإشبيلية في لقاء يبحث من خلاله كلا الفريقين عن التتويج باللقب.

ويخوض لاعبو إشبيلية لقاء الغد، بمعنويات مرتفعة بعد نجاحهم في التتويج بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ) للمرة الثالثة على التوالي، والخامسة في تاريخهم، وذلك على حساب ليفربول الإنجليزي بثلاثة أهداف لهدف، الأربعاء الماضي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه لاعبو برشلونة، للتتويج بثاني ألقابهم هذا الموسم، بعد نجاحهم في الفوز بلقب الدوري الإسباني (الليغا)، كما أن لاعبو الفريق الكتالوني يحاولون بشتى الطرق الاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي، حيث أنه يحتفظ بالرقم القياسي في هذه البطولة برصيد 27 لقبًا.

ويعتبر إشبيلية من أبرز ضحايا الهداف الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعدما سجل في شباكه 25 هدفًا خلال 25 مباراة رسمية جمعته بـ "البارسا" في مختلف المسابقات، أي بمعدل هدف في كل مباراة.

ويعد إشبيلية، الضحية الأولى للهداف ميسي، على اعتبار أن اتلتيكو مدريد اهتزت شباكه بـ 25 هدفاً من ميسي، غير أن هذا الرقم تحقق في 30 مباراة، وليس 25 مباراة.

كما يسعى الأورغوياني لويس سواريز، لأن يكون هدافًا للموسم الحالي في بطولة الكأس، حيث أنه يمتلك في رصيده 5 أهداف، متساويًا مع ميسي، ومن ثم الفوز بثاني ألقابه الشخصية بعد نجاحه في الفوز بلقب هداف "الليغا".

وبالنظر إلى لغة الأرقام، سنجد أن برشلونة يحاول بشتى الطرق التتويج باللقب للمرة الـ 28 في تاريخه، وكذلك التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي، وتكرار الإنجاز الذي حقّقه في عامي 1997 و1998، في الوقت الذي يحاول فيه إشبيلية التتويج باللقب للمرة السادسة في تاريخه وبعد غياب دام 6 أعوام.

وقضت محكمة إسبانية أمس الجمعة، بالسماح لمؤيدي الانفصال في إقليم كاتالونيا برفع الأعلام المطالبة بالاستقلال في مباراة النهائي، حيث أن جماهير برشلونة دائمًا تغني وتطلق الصّافرات خلال النشيد الوطني للبلاد قبل بداية المباريات، بسبب خلافات مع الحكومة، والمطالبة باستقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا.

ويطالب إقليم كتالونيا، الذي يبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة، الواقع شمال شرقي إسبانيا، بالانفصال عن الحكومة المركزية، وتبلغ مساحته 32.1 ألف كلم، ويضم 947 بلدية موزعة على أربع مقاطعات هي برشلونة، وجرندة، ولاردة، وطرغونة.