تأسرك جملة من المبادرات، التي تطلق بزخم شبابي في مختلف مناطق المملكة وإن كانت أبرزها، تلك التي تنطلق من جماعات شبابية في العاصمة عمان، من هذه المبادرات التي لفتت انتباهي هي مبادرة خيرية لسداد الديون الصغيرة تقوم عليها حملة «سنحيا بكرامة» وتشمل هذه المبادرة تسديد مبالغ بسيطة تتراوح ما بين 100-400 دينار هي مجموع المبالغ المستحقة على نزيلات في السجون أو نزلاء حكمت عليهم الظروف دخول مراكز الاصلاح بسبب مبالغ قليلة ولكن كانت كافية لحجر حريتهم .
وهناك مبادرة اجتماعية وهي توزيع الخبز على المحتاجين والفقراء واخرى تسارع الى تنظيم زيارات الى قرى ومخيمات وتجمعات سكانية تطالع فيها سجلات الديون القصيرة المترتبة على عائلات مستورة يتم دفعها الى صاحب البقالة او السوبرماركت مقابل تعهد بعدم مطالبة اصحابها بها تحت بند فاعل خير،لكنها تدخل البسمة والفرح على وجوه ،أتعبها الفقر وعذاباته ، ومحاولة الركض خلف لقمة العيش لتلبية جوع اسر وأفواه عديدة .
جل هذه الظواهر التي نسمع بها أو لم نلتقطها ربما لعدم رغبة القائمين عليها بمعرفة الناس بحقيقة العمل الخيري الذي يقومون عليه، نتمنى أن تتواصل هذه المبادرات بشكل اكبر فعالية في شهر رمضان المقبل والذي اصبح على الابواب بعيدا عن تلك الظواهر الاخرى المرتبطة بعمل الخير في سبيل شراء الاصوات استعدادا لموسم الانتخابات.
الف تحية لكل القائمين على مثل هذه المبادرات وبارك الله بجهودكم الخيرة التي تصب في مجال تعزيز التضامن الاجتماعي ، ورفع الظلم عن الغلابى والمسحوقين الذين احيانا يباتون على الطوى دون ان يسمع اقرب الجيران صوت جوعهم الذي يصم الاذان،وخاصة حين نعلم أن إطعام جائع عند الله أكثر مثوبة من بناء الف مسجد على أهمية بناء المساجد حتى لا يخرج علينا من يقول أننا ضد بناء المساجد واذكر نصا لخطبة من أقصر الخطب للعالم الشيخ عبد القادر الكيلاني «رحمه الله....
صعد المنبر وقال : «لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع ..الى أن يصل
وخير ممن قام لله راكع ..
وخير ممن جاهد للكفر بسيف مهند قاطع ..
وخير ممن صام الدهر والحر واقع ..
وإذا نزل الدقيق في بطن جائع له نور كنور الشمس ساطع ..
فيــــــا بشرى لمن أطعم جائع».....
الدستور