عمون - شكا اهالي قرية أم صيحون بلواء البترا من تراجع الواقع التنموي بمختلف محاوره في القرية، مطالبين الجهات المعنية بتحسين مستوى الخدمات ودعم وتعزيز عملية التنمية من خلال البرامج والمشاريع التي تراعي مصالح أبناء القرية.

وقال رئيس جمعية الخزنة التعاونية لافي البدول، إن أهالي أم صيحون والتي يبلغ عدد سكانها ثلاثة آلاف نسمة، تعيش أوضاعا اقتصادية وتنموية صعبة؛ مطالبا بإعادة النظر بسياسات وبرامج سلطة إقليم البترا والموجهة نحو التنمية المستدامة في مناطق الإقليم.

واكد ان القرية تفتقر للخدمات الأساسية من تعليم وصحة وبيئة كما ترتفع فيها نسب الفقر والبطالة بسبب تراجع الواقع السياحي وانخفاض موارده، مشيرا الى أن ممثلي المجتمع المحلي وجهوا نداءات عديدة منذ العام الماضي حول معاناة مجتمع أم صيحون في مختلف القطاعات، ودراسة مختلف المشاكل التي تواجه سكان القرية.

وبين أن قضية إسكان البدول وتعليمات منع التوسع في البناء السكني، ومشكلة الازدحام في بقعة جغرافية صغيرة، واتخاذ قرارات لبناء إسكانات جديدة في مناطق بعيدة عن مصدر رزق الأهالي، تتم بدون إشراك ممثلي المجتمع المحلي، مضيفا أن عائلات عديدة لا زالت تسكن الكهوف والمغارات بسبب عدم إيجاد بدائل منطقية تنسجم مع الواقع الاقتصادي والثقافي لسكان المنطقة.

وحول مستوى الخدمات والبنية التحتية في القرية، اشار الى ان الانقطاعات في المياه ونقصها باتت حالة متكررة، كما أن الواقع الصحي يفتقر للشروط الدنيا من الخدمة الجيدة، في ظل وجود مركز صحي بسيط لا يؤدي الخدمة المطلوبة ويفتقر إلى الكوادر الطبية.

وأشار إلى تردي مستوى البنى التحتية في أم صيحون بسبب عدم وجود مخصصات لتطوير وتحديث تلك البنى، مؤكدا أن أم صيحون مستثناة من موازنة سلطة الإقليم وغالبية المنح الدولية الموجهة لتحسين الواقع التنموي والبشري في المنطقة يتم توجيهها إلى مسارات أخرى.

من جانبه، أوضح مفوض تنمية المجتمع المحلي والبيئة في سلطة إقليم البترا المهندس عبد المنعم أبو هلاله، أن سلطة إقليم البترا تولي منطقة أم صيحون كل الرعاية والاهتمام، مشيرا الى أن مجتمع هذه القرية جزء من نسيج أبناء اللواء ويتم التعامل معه بكل شفافية لمعالجة الجوانب السلبية، وأن لقاءات عدة عقدتها السلطة مع ممثلي أم صيحون للاستماع إلى مطالبهم وهمومهم.

وبين أنه تم تنفيذ غالبية مطالبهم والبعض الآخر قيد الدراسة، لافتا الى أنه تم إنشاء مركز تنمية أم صيحون لتنمية المجتمع من خلال مكرمة ملكية لتقديم الخدمات التوعوية والبرامج والفعاليات والدورات التثقيفية والتدريبية، كما أن السلطة تتولى مسؤولية أعمال النظافة وتنفذها بشكل دوري ومستمر.

وقال مفوض البنية التحتية والاستثمار في السلطة الدكتور ثروت المصالحة أنه تم الانتهاء من تنفيذ أعمال المرحلة الأولى عطاء تصريف مياه الأمطار وتعبيد الشوارع في القرية، مؤكدا أن ثمة مشاريع مستقبلية شمولية سيتم تنفيذها في مختلف مناطق اللواء ومن ضمنها أم صيحون.