نتنياهو لايعترف بحقوق ولا بمجتمع دولي.؟؟؟
علي القيسي
18-05-2016 07:06 PM
ربما يحق لأسرائيل ان ترفض مؤتمر السلام الدولي الذي دعت اليه فرنسا ،ولماذا لا .؟وهي التي ترفض كل القرارات الدولية منذ اغتصابها لفلسطين ، وهي التي افرغت اتفاقية اسلو من مضمونها وغدت هذه الاتفاقية حبرا على ورق .؟ وهي التي ترفض تجميد الاستيطان رفضا قاطعا وتعلن ذلك ليس همسا بل جهارا نهارا بل تزيد عدد المستوطنات .؟ كلما رفع العرب من سقف الشكاوى والتنديد الاعلامي والسياسي للاسرة الدولية وكان هذه الاسرة والمجتمع الدولي تحسب له اسرائيل حسابا .؟؟؟
المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت اليه فرنسا ..تم رفضه سريعا من نتنياهو ..وقال لن اوافق على مؤتمر دولي ..مما اضطر وزيرخارجية فرنسا الى تأجيلة الى الصيف ...ونحن لاندري اي صيف .؟؟ هذه مهزلة ومسرحية وتضيع للوقت ..لامؤتمر سيعقد ولا مايحزنون ..وان عقد مثل هذا المؤتمر فلن ينجح طالما امريكا تقف مع اسرائيل قلبا وقالبا ..؟؟ وطالما العرب مشغوليين بقضية الارهاب والاقتتال الذي اقحموا فيه من اجل ان يظل نتنياهو واشكاله لايعترفون بالحقوق الفلسطينية ولا بالقوانيين الدولية هكذا اريد لنا ان نكون في وضع لانحسد عليه ..
مؤتمر السلام المزعوم ،، دعا اليه سابقا طيب الله ثراه الملك حسين في نهاية الثمانينات من القرن العشريين وكان يردد هذا المطلب المشروع في تصريحاته وخطاباته واسفاره الى دول الغرب والشرق ..؟؟؟ ولكن لاحياة لمن تنادي ..لاامريكا قبلت ولا اوروبا ولا اسرائيل ...الكل يخاف اسرائيل ويخشاها ...والكل يحسب لها الف حساب ولا يريد غضبها ..؟؟
مشكلة العرب انهم يعولون على الوقت والزمن ..وعلى الصدف والمعجزات وعلى امريكا وروسيا الكذابة التي لاتستطيع مجرد ذكر القضية الفلسطينية امام اسرائيل وامريكا .؟؟ بل هي الان تدعم نظاما فاسدا قاتلا ضد شعب يريد التحرر والحياة الكريمة و.. لتحمي بذلك اسرائيل ومستقبل اسرائيل بهذا النظام الذي لم يات يوما على ذكر القدس وفلسطين الا من خلال دعمه للمنظمات الفلسطينية التي تعمل لدعم نظامه وتنفيذ مايطلب من هذه المنظمات للاغتيال والتصفية للخارجيين على طاعة بشار الاسد .؟؟؟
الوضع العربي برمته مهزوز ومتهالك وعاجز عن القيام باي عمل سياسي للضغط على اسرائيل وحلفائها . .فما بالك بالضغط العسكري المستحيل لا اليوم ولا في المستقبل البعيد ..لوكان هناك ارادة حقيقية لكان العرب امة واحدة ذات وزن وقوة وتأثير في العالم ولكن هذه هي قوة الاعداء بتفرقنا واحترابنا واستنزافنا ...علينا ان نعترف بالحقيقة ولو كانت مرة وصادمة . لنكف عن الجأر بالشكوى واستعطاف العالم كي يشفق علينا ويحل مشاكلنا ..اصبح الامر مخزيا امامنا طريقان لاثالث لها ..اما ان نوحد انفسنا دولا وحكومات وشعوبا وطاقات شاملة ونقف بوجه اسرائيل ونضغط عليها عسكريا لتحسب لنا حسابا وتذعن للقرارت الدولية في اعطائنا حقوقنا في فلسطين والقدس واللاجئين وغيره ..وان يحترمنا العالم ويضغط على اسرائيل جديا لتنزل عن تعنتها وغطرستها واستهتارها وتعطي للعرب حقوقهم بالحل السلمي ... او وهو الخيار الثاني ان نصمت ونرضى بالحل الذي تفرضه اسرئيل علينا ونقبل به وهو اضعف الايمان ..وقد رفضنا مثل هذا الحل في عام 1948 ايام الملك عبدالله الاول المؤسس طيب الله ثراه ..وهو التقسيم ..
طبعا هذا الحل بات من الماضي . ..ربما جاءت حلول بعده كثيره ورفضها القادة الفلسطنيين وهم الان نادمون ..وهناك فرص كثيرة كانت متاحة ولكن لم نقبلها في حينها لاننا نريدها من النهر للبحر وبئس هذا الشعار الذي لايقترن بالواقع ولا بالعمل الجدي .