وفد الاتحاد الدولي للبوتشيا يشيد بالجهود الإماراتية لدعم رياضات ذوي الإعاقة
17-05-2016 05:16 PM
عمون- تنطلق غداً (الخميس) منافسات بطولة فزّاع العالمية المفتوحة للبوتشيا -دبي 2016، التي تنظم برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولى عهد دبى رئيس مجلس دبي الرياضي، وبتظيم وإشراف نادي دبي للمعاقين وبدعم وشراكة استراتيجية من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لرياضة البوتشيا، الهيئة العامة للشباب والرياضة، مجلس دبي الرياضي، وتحتضن منافساتها صالة نادي النصر، وتستمر حتى 23 مايو الجاري، بمشاركة عربية ودولية مميزة.
وأكملت اللجنة المنظمة مراسم استقبال الفرق المشاركة بالمنافسات التي توافدت إلى دبي للتواجد في هذا الحدث الذي يقام للمرة الأولى تحت مسمى البطولة العالمية، محققاً نجاحاً باهراً رغم حداثة إطلاقه منذ عامين، لينضم إلى قائمة زاخرة بالبطولات التي تقام في إطار بطولات فزاع لذوي الإعاقة.
وحرصت اللجنة المنظمة على توفير خدمة الاستقبال على مدار الساعة في مطار دبي الدولية، حيث تشهد البطولة مشاركة 90 لاعباً ولاعبة من 18 دولة، هي: أستراليا، بلجيكا، البحرين، الصين، هونغ كونغ، ألمانيا، العراق، اليابان، كوريا، الكويت، بولندا، البرتغال، روسيا، سلوفاكيا، السويد، الصين تايبيه، الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعقد اللجنة المنظمة مساء اليوم (الأربعاء) الاجتماع الفني، بمقر نادي دبي للمعاقين، وذلك لاعتماد برنامج المنافسات التي ستقام يوميا على فترتين صباحية ومسائية، تتخللهما فترة استراحة، وتتواصل حتى يوم الاثنين المقبل (23 مايو) على أن تغادر الوفود بعد ذلك.
وبدأت اللجنة المنظمة أمس (الثلاثاء) فعاليات تصنيف اللاعبين واللاعبات المشاركين وفقاً لنوع الإعاقة، حيث تتضمن لعبة البوتشيا 4 فئات رئيسية، حيث تضم الفئة الأولى الرياضيون ممن يرمون الكرة باليد أو بالقدم، حيث يتنافسون مع مساعد الذي يبقى خارج اللعب مربع المنافس، لضمان ثبات أو تعديل كرسي اللعب و إعطاء الكرة للاعب عند الطلب، فيما تضم الفئة الثانية الرياضيون الذين يرمون الكرة باليد، ولا يحق لهم الحصول على المساعدة، وتضم الفئة الثالثة الرياضيون الذين لديهم ضعف حركي شديد جداً في جميع الأطراف الأربعة و ليس لديهم ثبات في القبضة أو عمل متواصل و على الرغم من ذلك يمكن أن تتوفر لديهم حركة بالذراع، بما يمكنهم من دفع كرة البوتشيا في الملعب، ويمكن أن يستخدموا جهاز المساعدة مثل منحدر لإيصال الكرة وقد يتنافسون مع مساعد؛ ويجب على المساعد أن يبقي ظهره للملعب وأن تكون عيونهم بعيدة عن اللعب.
فيما تضم الفئة الرابعة الرياضيون ممن لديهم ضعف حركي شديد لجميع الأطراف الأربعة ، إلى جانب عن ضعف السيطرة على الجذع ويمكن أن تثبت لديهم براعة كافية لرمي الكرة بالملعب، ولاعبو هذه الفئة غير مؤهلين للحصول على المساعدة.
من جانبه، وجه أحمد محمد حسن الحمادي رئيس اللجنة الفنية لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، رسالة رحب فيها بكافة المشاركين بالمنافسات الذين توافدوا إلى دبي على مدار اليومين الماضيين، وقال:”يسعدنا أن نستقبل ضيوف دولتنا الغالية، ونتمنى لجميع المشاركين طيب الإقامة في هذا البلد المعطاء الذي سخر كافة الإمكانيات لخدمة ذوي الإعاقة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، ودعمها السخي واللامحدود، وذلك من خلال إقامة هذه البطولات المتنوعة التي تواكب كافة الطموحات وتعمل على تطوير المواهب في مختلف المجالات، حيث تضم بطولات فزاع منافسات متخصصة بألعاب القوى وكرة السلة على الكراسي المتحركة ورفعات القوة وغيرها، فيما جاء إضافة لعبة البوتشيا لتؤكد المساعي المتواصلة لتطوير هذه البطولات والارتقاء بها نحو الأفضل".
وعبر الحمادي، عن تطلعه لعقد الاجتماع الفني الذي يتحول بالعادة إلى ورشة عمل موسعة بحضور ممثلي الاتحاد الدولي لرياضة البوتشيا، حيث يتم خلاله طرح الأفكار والمقترحات من الفرق المشاركة من مختلف دول العالم، والاستفادة من تجاربهم في هذا المجال.
فيما أشاد ممثلو الاتحاد الدولي لرياضة البوتشيا، بالجهود التي تقوم بها دولة الإمارات عموماً واللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة على وجه التحديد، من خلال تسخير الطاقات والإمكانيات لخدمة ذوي الإعاقة وإطلاق العديد من البطولات المتنوعة، بما ساهم بجعل الدولة تتبوأ مكانة متميزة في هذا الجانب، وتتحول إلى مركز لتطوير رياضات ذوي الإعاقة على مستوى المنطقة والقارة، نظراً لقدرتها على جمع أبرز نجوم العالم سنوياً في بطولات تقام على مدار العام، إلى جانب التواجد الدائم لفرسان الإرادة الإماراتية في المحافل الدولية الكبرى وتحقيقهم أفضل النتائج والإنجازات.
وأكدوا أن رياضة البوتشيا تسير في الاتجاه الصحيح في الإمارات، ورغم حداثتها نسبيًا مقارنة بدول أخرى، لكن مستويات اللاعبين واللاعبات في تطور واضح، وإقامة هذا النوع من البطولات من شأنه أن يمنحهم القدرة للاحتكاك بأفضل لاعبي العالم، وكسر حاجز الرهبة من التنافس معهم، واكتساب العديد من الفوائد خلال الحدث.
وثمن وفد الاتحاد الدولي لرياضة البوتشيا، التحضيرات التي قامت بها اللجنة المنظمة، حيث كانت الترتيبات مكتملة منذ الوصول إلى مطار دبي الدولي، وفي نادي دبي للمعاقين، و ملعب المنافسات في نادي النصر، من خلال توفير أفضل المواقع وتسخير كافة الإمكانيات لخدمة ضيوف المنافسات، وهو الأمر الذي لمسناه في النسخ السابقة للبطولة، التي حققت نجاحاً لافتاً، ما جعلنا نمنح البطولة التصنيف الدولي، خصوصاً مع مستوى المشاركة الذي تشهده والأسماء التي تتواجد هنا، ونتوقع أن تتحول هذه البطولة إلى واحدة من أقوى البطولات المتخصصة في هذه اللعبة خلال السنوات المقبلة، كما هو حال بقية بطولات فزاع لذوي الإعاقة التي باتت علامة رائدة عالمياً.
الجدير بالذكر أن رياضة البوتشيا تعتبر واحدة من أبرز الرياضات على صعيد ذوي الإعاقة، نظرا لشموليتها لقطاع واسع، وإمكانية الجميع ممارستها خصوصاً ممن حرمتهم الظروف من القدرة على التحكم بأطرافهم، وهو ما جعلها بوابة فتحت لهم الأمل نحو ممارسة الرياضة والتنافس على الصعيد الدولي.
وتعد بطولة فزاع العالمية المفتوحة للبوتشيا دبي 2016، هي سادس بطولات فزاع لذوي الإعاقة لعام 2016 بعد بطولة فزاع الدولية الثانية للقوس والسهم، وبطولة فزاع المحلية لألعاب القوى لذوي الإعاقة، وبطولة فزاع الدولية السابعة لرفعات القوة كأس العالم دبي 2016، وبطولة فزاع الدولية الثامنة لألعاب القوى الجائزة الكبرى دبي 2016، والتي شهدت مشاركة قياسية بأكثر 650 لاعباً ولاعبة، و بطولة فزاع الدولية الثامنة لكرة السلة بالكراسي المتحركة.