عمون - توجهت حشود ممن أحبوا الجميل بكل معنى الكلمة صاحب المعالي الباشا رياض جميل أبو كركي منهم من كان رفيقه في السلاح الذين يحملون ذكريات الخدمة في الجيش العربي ومنهم من رافقه في الحياة العامة وآخرون وهم الأقربون إليه في السراء والضراء الآهل والعشيرة وأبناء المدينة صاحبة القلاع الحصينة بوقفات رجالها الأشاوس وأسوارها الشامخة. وتكونت ألجاهه الكريمة من جمع غفير من الأقارب والأصدقاء وكبار المسؤولين من ورجالات الدولة وهم بشوق غامر لمشاركتهم خطوبة (الشاب الخلوق بشير) ابن صاحب المعالي رياض باشا أبو كركي.
يوم السبت الماضي (كد أهل العريس الجاهة) إلى عشيرة الشياب لطلب يد ابنتهم وبعد اكتمال النصاب وجلوس الأحباب . الذين منهم من يرتدي الزى العربي التقليدي والبعض الآخر البدلات الرسمية.
وقد ساد القاعة الهاشمية في جبري أحاديث الأصدقاء والخلان فالبعض منهم لم يلتق منذ وقت طويل ويجتمعوا إلا في هكذا مناسبات. تفضل معاليكم مكاني وآخر هنا اجلس بجانبي يا باشا. والمعزب يتجول مرحبا كون حضورهم في نظر الداعي أجمل ساعات السعادة لديه وأعطاه حضورهم ثقلا رائعا وأضفى على أجواء الاحتفال رونقا وطعما خاصا وهي مناسبة مباركة ينتظرها بشوق غامر.
وتحين اللحظة ويقف ويكرم آل أبو كركي مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة بالتقدم لطلب العروسة إلى المعرس بشير ويلقي خطبة رائعة تحدث خلالها عن مكانة المرأة في الأردن وعن المصاهرة وفضل الزواج مستشهدا بالآيات والأحاديث وتضج القاعة بضحكات الحضور على كلمات سماحة الشيخ الخصاونة ذات التعبير الجذاب مع أنهم كلهم أذان صاغية ينتظرون تلك الكلمات وتتعلق أعينهم بالرجل فلا تكاد تسمع همسا في الصالة المكتظة، ويتكلم مخاطبا الحضور ناظراً باتجاه أقرباء وأصدقاء وأهل العروس يبدأ بالصلاة والسلام على رسول الله وال بيته الكرام وبكيل المديح لهذه المضارب وأصحابها ويسرد تاريخا مشتركا بين الطالب والمطلوب ، وأشاد بأهل العروس وشكرهم على الترحيب وحسن الاستقبال.
وأثنى على عائلة العريس ومعرفته وعلاقته بهم .ثم يختم بأنه ورجاله ينتظرون إجابة الطلب الذي جاؤوا من اجله جميعا.
وهنا وقف مندوبا عن أهل العروس البرلماني السابق والسياسي المخضرم والأكاديمي العريق الدكتور حسني الشياب وترجل أمام الحضور وألقى كلمات ترحيبية لا تخلو من العروبية وبين أن الذي سيقوم بإعطاء الموافقة على طلب يد ابنتهم ورفيقه في النضال الحزبي البرلماني والوزير السابق والسياسي المخضرم الأستاذ المحامي الكبير محمد فارس الطروانة وكعادة الرفاق فقد كان حديث الأستاذ الطراونة ينبض بوحدة الصف والمصير المشترك وقد أجاب على طلب الجاهة.
وقرأ الحضور الفاتحة ولهجت ألسنتهم (مبروك يا عريس). وفي الطرف الآخر كانت تتسارع دقات قلب العريس بشير ومع الانتهاء من قراءة الفاتحة ينهض كالأسد فهو أكثر الحضور انتظارا لهذه اللحظة، يسرع الخطى نحو والده ويقبله تقبيلا حارا ومن ثم يقبل الشيخ الخصاونة والطراونة والشياب ويتوجه إلى عمه الجديد والد عروسته الذي كان يقف يراقب المشهد الرائع من بعيد.
ويشرب الجمع الطيب القهوة وتوزع على الحاضرين، العصائر والكنافة)وغادر المدعوون بمثل ما استقبل بهم من حفاوة وتكريم وكان على رأس مودعيهم عائلتي العروس والعريس وسلموا عليهم وقدموا التهاني لهم .
وأقيمت حفلة الخطوبة مساء يوم السبت الماضي حفل خطوبة الشاب بشير نجل معالي رياض باشا أبو كركي وسط حضور لفيف من الأهل والأصدقاء والمحبين.
فألف مبروك للعروسين وبالرفاه والبنين.
* عبد الله اليماني