من اروقة الجامعات الدبلوماسية واللغة تجربة عربية فذه في شمال افريقياأ.د. سعد ابو دية
17-05-2016 01:16 PM
صدر في المجلة العلمية العالمية المحكمة المعروفه بالمشكاة الصادرة عن جامعة العلوم الاسلامية العالمية دراستي (الدبلوماسية واللغة والمصطلحات عند الموحدين ) جاءت أهمية هذا الموضوع الهام من نصيحة أستاذ اسباني في عام 2005 خوان انطونيو باشيو من جامعة اشبيلية اذ جاء للجامعه الاردنيه ودعوته للغداء ويومها لفت انتباهي لأهمية اللغه الدبلوماسيه والمراسم ( البروتوكول ) في عهد دولة ( الموحدين ) وأن أقلام الباحثين لم تتناول هذا الموضوع وطلب مني أن أتصدى لهذا الموضوع الهام ولما عدت الى الكتب والوثائق التاريخية تفاجأت بأهمية هذا الموضوع والميراث العظيم الذي تركه الموحدون.ونظرا لأن جميع تراث الموحدين ظل متناثرا ونظرا للنقص الكبير في تدوين التراث العربي الاسلامي في هذا المجال فقد فكرت بكتابة هذا البحث ورجعت الى كل ما استطيع ان اصل اليه وقرأت الكثير من المراجع حتى أكون فكره عن الموضوع واستفدت منها . ركزت الدراسة على إنجازات الموحدين في مجالات الدبلوماسية والبروتوكول (السلوك الاجتماعي والدبلوماسي) إذ أن هذه الدولة التي ظهرت قبل ألف عام تركت ميراثاً مميزاً في هذا الحقل الهام في مجال استقبال السفراء وتوديعهم ومجالات اللغة الدبلوماسية واستعمالاتها وكتابة الرسائل والمعاهدات مع الشرق والغرب وكشفت الوثائق جانباً هاماً من هذا التميز عند الموحدين والذى غطى مجالات مختلفة تمثلت ليس في مراسم استقبال السفراء فقط وإنما في توديعهم وفي كتابة نصوص المعاهدات والبراعة في اللغة الدبلوماسية واستخدام الألقاب واللباس وكيفية استخدامه ومناسباته، إذ كانت لهم مراسيم خاصة في اللباس في الحفلات الرسمية...، وهم الذين استخدموا لقب السيد.. وفي الإدارة كان أمير المسلمين يختار عشرة وزراء يساعدونه في إدارة شؤون الدولة وكان عند الموحدين سفارات، وهنالك خبرة في المعاهدات ومراسلات تستحق التدوين والتحليل وليس ذلك غريبا ذلك لأن الموحدين أقاموا دولة مترابطة الأطراف في منطقة تمتد من طرابلس الغرب غرباً حتى المحيط الأطلسي والأندلس في القرن الثاني عشر والثالث عشر للميلاد وكان لمحمد بن تومرت المولود في (1077م) دور رئيسي في قيام هذه الدولة، وفي أخبار هذه الدولة معلومات عن التشريعات الملكية واستقبال السفراء عند الموحدين والهدايا والاستعراضات العسكرية. وهناك رسائل نموذجية في ضرورة الحفاظ على العهود، و رسائل متبادلة مع الدولة الأيوبية و سفارات متبادلة وهدايا.... ولقد استخدم صلاح الدين لقب سفير لأول مرة بدلاً من رسول الذي كان لقباً سابقاً. وفي الوثائق كثير من المعلومات عن المفاوضات وظهور وزارة الخارجية المسؤولة عن إرسال (السفراء) والمسؤولة عن الضيافة وكتابة الوثائق، وكتب الاعتماد إذ حمل الرسول (السفير) ما يشبه أوراق اعتماد وهناك مراسلات لتحرير الأسرى بين الطرفين، سفارات و للتعازي في مناسبات التعازي... وأخرى في مهام تجارية وهناك اتفاق شفوي من أجل علاقات تجارية. ونظراً لأن جميع تراث الموحدين ظل متناثراً ونظرا لاهمية الموضوع في التراث العربي الإسلامي فقد كتبت هذا البحث. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة