• حبا الله الاردن بموقع جغرافي ومناخي متميز وبكنوز اثرية ومقامات دينية عز نظيرها ومواقع سياحية لو جرى توفير خدمات البنية التحتية فيها لاصبحت تضاهي المنتجعات العالمية. هذا بالاضافة لنعمة الامن والامان التي نسأل الله أن يديمها على هذا البلد الخير. ومن هذه المواقع المناطق الواقعة شمال محافظة البلقاء وغرب محافظة جرش وجنوب محافظة عجلون وحتى الاغوار الوسطى التي تفتقر حالياً لأبسط مقومات الخدمات السياحية المتكاملة.
• أما على مستوى السياحة الداخلية وما يجري من ترويج اعلامي لها فان تكلفة اقامة يوما واحدا في احدى المنتجعات في العقبة او البحر الميت تعادل تكلفة اقامة عدة ايام في المنتجعات السياحية خارج الاردن شاملا تذكرة الطائرة. هذا عدا عن الممارسات السلبية لبعض سماسرة السياحة الذين يبتزون السياح والوافدين والزائرين وخاصة المرضى منهم. وسبق أن حذرنا من هذه الظاهرة الغريبة على الشعب الاردني الطيب الكريم المضياف والمعطاء الا انه لم يتخذ اي اجراء للحد من هذه الظاهرة السلبية ووضع حد نهائي لانهائها وعدم تكرارها هذا بالإضافة للخدمات الفندقية التي لا زالت دون المستوى المطلوب مقارنةً مع ما هو متوفّر خارج الأردن وبذلك لم نلمس أي تحسن إيجابي للسياحة سواء على المستوى المحلي أو الخارجي.
• على ضوء هذا الواقع الذي لا زال يراوح مكانه لا بل يتراجع عاماً بعد عام فانني انصح بخصخصة المرافق السياحية والاثرية وإدارتها من قبل القطاع الخاص الأردني شراكة مع بعض المستثمرين من الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال عسى أن نصل إلى ما وصلت اليه دبي وتركيا ومصر وغيرها من الدول الأخرى عندما وفرت الخدمات السياحية بمستوى جيد وبكلف تفضيلية متواضعة معتمدين اسلوب الربح القليل والبيع الكثير والخدمات المتميزة وبعكس ذلك ستبقى السياحة في بلدنا تراوح مكانها لا بل ستتراجع وتزداد نسبة الاردنيين القاصدين المنتجعات السياحية خارج الوطن وتتراجع السياحة الخارجية للأردن.
wadi1515@yahoo.com