عباس: سنحدد علاقتنا مع اسرائيل
15-05-2016 02:43 AM
عمون - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن سلطته "ستواصل مساعيها لتحديد العلاقة مع إسرائيل، على ضوء مدى التزام الأخيرة بالاتفاقات الموقعة"، مشيرا في الوقت ذاته، إلى استمرار الجهود لعقد مؤتمر دولي للسلام وفقا للمبادرة الفرنسية.
وأضاف عباس، في كلمة متلفزة بثها تلفزيون "فلسطين" الرسمي، مساء اليوم السبت، عشية الذكرى الـ 68 لـ"النكبة الفلسطينية"، "الرئاسة الفلسطينية ستواصل مساعيها لتطبيق توصيات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، القاضية بتحديد العلاقة مع إسرائيل، على ضوء مدى التزامها بالاتفاقات الموقعة، إلى جانب استمرار الجهود لعقد مؤتمر دولي للسلام وفقا للمبادرة الفرنسية".
وتابع "سنواصل دبلوماسيتنا لحشد الدعم في الأمم المتحدة لطلب الحماية الدولية، بموجب اتفاقات جنيف التي انضممنا إليها، وسنواصل الانضمام إلى المنظمات الدولية، وتقديم الملفات إلى المحكمة الجنائية، وصولاً إلى تفعيلها".
وأقر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، في جلسة عقدها في مارس/ آذار من العام الماضي، "وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، والمضي قدماً في المساعي الدولية لنيل كافة الحقوق الفلسطينية".
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، أعلن في 21 إبريل/ نيسان الماضي أن العاصمة باريس، ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لبحث عملية السلام بين فلسطين و"إسرائيل"، في 30 مايو/ أيار الجاري، وهو ما قوبل بترحيب فلسطيني، وفتور إسرائيلي.
وأوضح الرئيس عباس، أن "الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من الإجحاف بحقوقه، وتجاهل معاناته، والتغاضي عن العدوان الإسرائيلي المستمر بحقه". وشدد، أن "فصول النكبة ما زالت مستمرة، وتتراكم بالمزيد من العذاب على كل بقعة من أرض فلسطين".
وقال، إن "العالم يشهد حالياً قيام حكومة الاحتلال الحالية بكل ما من شأنه إنكار وجودنا الوطني، ورفض قيام دولتنا، والاستمرار في سياسة الاستيطان وغطرسة القوة، والإعدام بدم بارد، والتعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وإطلاق العنان لعصابات المستوطنين الإرهابية لتعيث في الأرض فساداً، وترتكب أبشع الجرائم بحق شعبنا". وفي حديثه حول المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، أشار عباس، أن الرئاسة الفلسطينية بذلت كل ما تستطيع ولبّت كل المطالب المحقة لإنجاح المصالحة وتنفيذ بنودها، إلا أنها "في كل مرة، كانت تصطدم بالتراجع من حماس في آخر لحظة"، حسب قوله. وتابع "إننا ماضون في بذل المساعي لإنجاز المصالحة الوطنية وتنفيذ بنودها، ومستعدون للذهاب إلى أقصى مدى لطي هذه الصفحة السوداء من تاريخنا".
يذكر أن حركتي حماس وفتح وقعتا يوم 23 من أبريل/نيسان 2014 اتفاقا للمصالحة، وأدت حكومة الوفاق في 2 من يونيو/حزيران من العام نفسه اليمين الدستورية أمام الرئيس "محمود عباس" لكنها لم تتسلم مهامها في قطاع غزة بسبب الخلافات السياسية بين الفصيلين وسط تبادل مستمر للاتهامات والتراشق الإعلامي.
ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو/ أيار من كل عام، ذكرى "النكبة"، وهي ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل فى 15 مايو/ ايار 1948، تفعيلاً لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين، الذين تم تهجير نحو 800 ألف منهم آنذاك من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وقد دمرت الجماعات اليهودية المسلحة، وفقًا للجهاز، في حرب عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت "مذابح" أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني.