سفير "الكالو" .. بهجت سليمان
د.عبدالفتاح طوقان
15-05-2016 02:04 AM
بهجت سليمان اللواء السابق في الجيش العربي السوري والذي انتقل الي عالم الديبلوماسية مدججا بسيرة مخابراتية ليصبح سفير الجمهورية العربية السورية في الاردن ما هو الا مثل “الكالو “ في القدم السورية؟.
هذا المرض الاستعراضي الذي اصاب السفير، المشاكسات والمماحكات والمعارك الكلامية، ما هو إلا قطعة سمكت وتصلبت فى قشرة الجلد السياسية بسبب الضغط والاحتكاكات الداخلية في الجمهورية السورية، ويندر ان تسبب الما او مضايقة في القدم، ولكن شكلها قميء.
وهو يحاول بتعليقاته وتصريحاته وهجومه المستمر علي الاردن ملكا وشعبا، ان يكون عين النظام السوري، ولكنه اخطأ الاختيار واصبح بالنسبة لسوريا الشقيقة التي هي الامتداد الطبيعي للاردن رئة العروبة، مثل مرض“عين السمكة” الذي يشبه الكالو فى المنظر والسبب .
ولكن بينما يظهر “الكالو” على أى موضع من الجلد نجد أن “عين السمكة “توجد دائما على القدم وعادة على الإصبع الأخيرة، والشخص الواحد قد يكون عنده أكثر من "عين سمكة" واحدة وعين السمكة أقل اتساعا من الكالو وشكلها كمخروط رأسه إلى الداخل. وبالتالي هنالك اكثر من “بهجت سليمان” يمثلون انتشار مثل هذا المرض في الاصبع الاخيرة من السياسة السورية.
سببها في الغالب إرتداء أحذية ضيقة ليست بالمقاس المناسب للقدم. والسفير المطرود،من الاردن، مجازا لا يعلو عن القدم ومكانه السياسي والطبيعي حدده هو نفسه، وهو يعيش داخل فكر الحذاء الضيق عوضا عن الارتقاء بما يحمله من دكتواره في الاقتصاد السياسي من رومانيا.
بهجت سليمان، الذي هدد بإنزالٍ "ليلي" جوي في العاصمة السعودية الرياض تارة واتهم الاردن برعاية الارهاب تارة، وان الاردن حارس للحدود والامن الاسرائيلي يحتاج الي ذاكرة وتذكير.
من انقلابي علي النظام السوري الى بوق له
ومنها قبل ان يتحدث اللواء مهاجما الاردن، الذي صمت سياسيوه وابناؤه كثيرا عن اشياء مخزية قام بها النظام السوري سابقا، من منطلق ادب الجوار، واحترام وتقدير للشعب السوري الذي هو جزء من نسيج التلاحم الوطني ووحدة مصير سورية اردنية، ان يقف ويراجع التاريخ.
على اللواء والسفير ان يتذكر كيف كان هو نفسه ضمن فريق انقلاب “رفعت الاسد” قائد سرايا الدفاع ضد شقيقه الرئيس حافط الاسد ليتحول الي “عين سمكة النظام السوري في عهد الرئيس بشار الاسد.
سقوط الجولان
اود ان اذكر هنا قصة "جولان" العقيد في سلاح الدبابات الاسرائيلي، والذي كان برتبة رائد اثناء دخول الجيش الاسرائيلي الى الجولان، والذي يقول : “ اثناء صعودنا الجولان بالدبابات الاسرائيلية، في منتصف الطريق الجبلية، سمعنا من الاذاعة السورية “سقوط الجولان “ واعتقدنا ان تلك خطة سورية لاستدراج الدبابات الاسرائيلية الي منطقة عليا ومن ثم الانقضاض عليها، ولكن اكدت لنا القيادة العسكرية من تل ابيب ان الطريق مفتوح والجولان استسلمت، وبالتالي صعدنا اليها دون اي عناء في نزهة، دون ان يرمينا احد بحجر او ان نشاهد حتى طآئره مروحية، ودون خسارة لاي دبابة او جندي من جيش الدفاع الاسرائيلي، واصبحت “الجولان “ في قبضة اسرائيل".
العقيد جولان لديه الان شركة سيارات سياحية في تل ابيب تعمل من احد فنادقها، واسمه الحركي “جولان” تحببا وتقديرا لما قام به السوريون من اهتمام به ومعالجته عندما اصيب بلغم بعد اسبوع من احتلال الجولان في رجله، فتمت معالجته في المستشفيات السورية وقدمت له المعالجة الطبية اللازمة باعتبارها حاله انسانية!!!! “انتهي الاقتباس”.
ضابط استخبارات الجولان
وادعو “سفير “الكالو” لقراءة كتاب “سقوط الجولان بقلم الضابط السوري خليل مصطفي والذي هو ضابط استخبارات الجولان قبل الحرب، الذي يركز بشكل أساسي على الجوانب العسكرية التفصلية سواء للاستعدادات العسكرية والخطط والتجهيزات مع ربطها بالأفراد والإسهاب في تفصيل المعركة وأسباب الهزيمة السورية.
الكاتب العسكري كشف حقائق مثيرة فيما يختص بضعف الاستعدادات على الجبهة السورية وكذب النظام السوري انذاك فيما يخص بأن الجهوزية كانت في أقصاها, بل ويتهم الكاتب العسكري النظام السوري بالتقصير المتعمد بل وبتدمير القوى السورية في الجولان تمهيداً لتسليمها لاسرائيل.
ايلي كوهين الجاسوس الذي كاد ان يصبح رئيسا لسوريا
اما قصة اختراق الجاسوس الاسرائيلي كامل امين ثابت الحلبي الاصل والمعروف باسم “ايلي كوهين” للمنظومة السياسية، وتم القاء القبض عليه بعد ثلاث سنوات من تقلد المناصب في سورية واعدامه وهو الذي كان مرشحا لمنصب وزير الدفاع السوري الجاسوس والذي كاد ان يصبح رئيسا لسوريا لهو “الفالج نفسه “ الذي يبحث عن علاج.
استئصال “الكالو “ وعين السمكة يصب في مصلحة سوريا الشقيقة ورئيسها بشار الاسد.