تعقيبا على تصريحات بهجت سليمان بالتأكيد لن يدخل أي عاقل من مسؤولي الدولة في ممارسة الرد والسجال لهذا المستوى من المهاترات ومحاولاته البائسة للتحرش بالأردن بأسلوب الردح والنزول إلى المستوى الذي يخرج علينا بين الفترة واﻷخرى ممن يسمى ببغاء المخابرات السورية في محاولة استدراج الدولة اﻷردنية والتي تمثل وجهة الاستقرار والحكمة الدبلوماسية لدول المنطقة والعالم..
وبالتأكيد لا تسمح لها هيبتها ومكانتها الدولية وخطابها الراشد وحالة الحكمة التي تجسدها ﻷن تدخل في سجال مع شخص يفترض أنه أصبح خارج معادلة العلاقة اﻷردنية السورية ولا نعلم إذا كان ما تبقى من النظام السوري ينظر لمثل هؤلاء من خارجي الخدمة والعلاقة بأن يمثلوا وجهة نظر دولة أم عصابة أم نادي المتقاعدين لديهم أم الباحثين عن دور أيا كان فإنهم بسلوكهم وتصريحاتهم الرعناء أدنى من أن تمارس الدولة حالة التنابز والسجال مع شخص يفترض أﻻ يمثل إلا نفسه وزوجته وأبناءه ولا يليق باﻹعلام اﻷردني إعطاء مساحة لا تليق بسلوك شخص لا يمثل لدينا سوى مواطن سوري ويمكن في أي لحظة أن يحضر مع حزمة من اللاجئين السوريين والهاربين من قصف البراميل وسفك الدماء واستباحة اﻷعراض والتهجير القسري فحينها لن يكون سوى حامل لتصريح دخول يبحث عن معونات وإغاثات وسيلاقي كيف يمارس الجيش العربي الهاشمي قمة اﻹنسانية واﻷخلاق مع أخوته اللاجئين السوريين وحملهم بأذرع الحنان وأخلاق الفروسية والجيوش العريقة ليكون ملاذا آمنا من بطش أرعن لنظام وعصابات إجرامية تتقاتل على المنافع واﻷتاوات والتمويل الخارجي وتنفيذ أجندات دولية حرص اﻷردن على البقاء بحالة الحياد واﻹنسانية والتأهب لحماية حدوده وأمنه ولاجئيه من أبناء وطنه والذي عجزت دولته بجيوشها وحماة الديار وطلائع البعث وثلاثون جهازا أمنيا في دولته عن تقديم بقعة آمنة لهم فلم يجدوا إلا هذه البقعة الطاهرة وهي المملكة التي حفظها الله وأطعمها من جوع وأمنه من خوف بحكمة قيادته ويقظة جيشه وسهر رجال أمنه تحسبا لأي لحظة قد يأتي فيها من يسمى ببهجت سليمان ورفاقه بالسلاح والمخابرات حاملين بكجة ملابس وبعض الطعام طالبا اللجوء والحماية من سواعد جنود سمر البشرة ولن يجد إلا حضنا دافئا لزوجته وأطفاله وتقديم كرت المؤونة له وﻷطفاله وزوجته وحينها لن يتوقف اﻷردن الى سلسلة مهاترات وسيكون نكرة لهؤلاء الجنود وهو يخرج بين الفينة واﻷخرى لشتمهم والتشكيك بدورهم وسيقابلونه بأخلاق الفرسان وسيكتشف كم كان أرعن وحاقداً ومضللاً ومراهقاً في تصريحاته ويتحمل إعلامنا بكافة أشكاله مسؤولية التركيز على جملة مهاترات ليس له موقع في العلاقة بين الدولتين ولا يحمل صفة تؤهله لأن يأخذ حيزا في إعلامنا لبوق قد انتهت صلاحياته وخرج من مسار العلاقة وما يمارسه من محاولات لفت نظر وإستدراج ليجد من يساجله ويبرر له ويدخل في تفسير وتأويل مجموعة من المهاترات من شخص نتمنى من الله أن يحفظ أمن سوريا كي لا يكون من جملة اللاجئين والنازحين كجزء كبير من شعبه فك الله كربه وأزال غمته وأوكد له بأنه سيحظى بما يحظى به أبناء شعبه من رعاية وحماية ومعونة لانه في أردن التسامح والعفو واﻹنسانية ولن يتوقف عند كل ببغاء أو شاتم او حاقد..
ورب إحفظ هذا البلد أمنا ومطمئنا وإحفظ جيشه وأجهزته اﻷمنية وقيادته الحكيمة ملاذا لكل ذي حاجة أو طالبا للجوء ودع القافلة تسير وﻷمراض النفوس الدعاء بالشفاء من أوهامه وخزعبلاته والبحث عن أدوار في مهاجمة اﻷردن الذي بفضل الله أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف.