فقدان الاملجمال العلوي
14-05-2016 03:50 AM
هناك حالة من فقدان الامل تصيب الناس جراء الظروف الاقتصادية الصعبة وهي التي تدفع الشباب الذين يسيطر عليهم هذا الشعور نحو الاقدام على الانتحار أو التهديد به وصولا الى اشعال النار بالنفس، في نهاية المطاف . مرات عديدة حذرنا من هذه الحالة التي يمر بها أجيال الشباب الذين درسوا وتعبوا ومرت سنوات وهم ينتظرون على أمل الالتحاق بوظيفة، لكن سرعان ما يتحول الامل الى سراب، عندها تغلق النوافذ في وجه هذا الجيل الشاب أو صاحب الاسرة الذي لا يجد قوت يومه أو يشعر بغياب العدالة الاجتماعية فلا يجد مفراً من اللهيب أو الانتحار من مرتفعات عالية وخاصة ما تعرف بعمارة الداخلية. قبل أيام اطلعت على الرسالة التي وجهها ابن الجامعة الهاشمية الى الزملاء والاصحاب يشرح فيه ظروفه ويصل للقول :» بأنني بكل ما وصلت اليه من احباط واحساس بأنني مستعبد...» لن اكمل رسالته ولن أدخل في تفاصيلها المؤلمة. ولكني أكتب للمرة العاشرة ،بضرورة أن نعلق الجرس ونسمع همس الناس وانينهم وعذاباتهم ونبادر لتقديم الحلول لهذه الشريحة التي تشعر بالضياع وفقدان الامل ومخزون هائل من الاحباط قبل فوات الاوان. ما زالت الفرصة مهيأة لتقديم حلول تستجيب لهموم الناس وتقلل منها وتخفف على الاقل من قسوتها عبر أساليب اجتماعية شفافة وعادلة تقوم على المساواة وتحسين الفرص وتعزيز الحق بالحياة. نعلم أن امكانات الدولة ضعيفة لكن حين يتوفر فريق متجانس ومتكامل ولديه رؤية يستطيع ان يبدع ويقدم للناس مقاربات جديدة بعيداً عن رفع الاسعار وجيوب الغلابى والمعذبين في الارض. لم اجد فقرة أختم بها مقالتي أفضل مما قاله ابن الجامعة الهاشمية «اني اخاطب نفسي الموجعة والمسلوبة حقها واعتذاري لكم عن الاقدام على حرق نفسي ولكن الله اعلم ما في حالي وما بي ....» بالمناسبة نص الكلمة منشور على صفحتي في الفيس بوك لمن يريد أن يقرأ أو يستزيد أو أن يقرأ ما بين السطور
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة