عمون- ها هي الايام تمضي والشهور تنقضي، ويمر عام آخر على رحيلك يا مهجة الفؤاد والروح، الفراق يطول، ولكن الذكرى تكبر . مهما كتبنا من كلمات فلن تكفي للتعبير عن مشاعرنا ، يوم رحيلك هو يوم محفور في الذاكرة، ذكرى حزينة بكل معانيها، ولكن عزاؤنا فيها أن الموت حق على جميع العباد. إنك وإن ابتعدت عن العين، قريب من القلب والروح، تسكن كل حديث وتعتلي كل الحروف، وتحتل كل الكلمات، وستبقى ذكراك العطرة الطيبة خالدة في قلوبنا مادامت تنبض بالحياة،
نقف في هذا اليوم يا والدنا الحبيب نستذكر حياة طويلة قضيتها في البذل والعطاء من اجلنا، نستذكر مدرسة عظيمة بكل المعاني والعبر، مدرسة تعلمنا منها الكثير ، تعلمنا منها التفاؤل بالحياة، وتصفية النية والتواضع، والحفاظ على الترابط ، مدرسة نستلهم منها قوة الارادة والعزيمة، ونستمد منها الحكمة، ونستشرف الامل.
سلام على روحك الطاهرة يا عزيزنا الغالي أبا عاطف ،سلام لا يفارق محياك، وسلام على الثرى الذي يحتضن جسدك الغالي، وعهدنا أن نكون كما أردتنا دوماً، متحابين، متحدين، متعاونين،نسير على خطاك وننتهج من نهجك ونبقى عاملين متواصلين حريصين على أداء واجباتنا.

نرفع ايدينا إلى العلي القدير سائلينه عز وجل أن يتغمدك بواسع رحمته وغفرانه، وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة ، وأن يسكنك الفردوس الاعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
ابنائك واخوانك وأحفادك