داعش يقتل 17 جنديا عراقيا قرب الرمادي
12-05-2016 10:04 PM
عمون - (رويترز) - قال مسؤولون بالجيش العراقي إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد قتلوا ما لا يقل عن 17 جنديا عراقيا في تفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة اليوم الخميس وذلك في هجوم كبير على القوات الحكومية التي استعادت مدينة الرمادي بغرب البلاد في ديسمبر كانون الماضي.
وقتلت الجماعة المتشددة أيضا شرطيين وأصابت ثمانية آخرين في تفجيرين انتحاريين في أبو غريب خارج بغداد وذلك بعد يوم من مقتل 80 شخصا على الأقل في تفجيرات في سوق مزدحمة ونقطتي تفتيش بالعاصمة.
وكانت الهجمات التي وقعت قرب الرمادي بمثابة واحدة من أقوى الضربات التي تلقاها الجيش منذ طرده لتنظيم الدولة الإسلامية من المدينة الواقعة بغرب البلاد قبل خمسة أشهر.
وقال عقيد في الجيش لرويترز إن المتشددين قتلوا 17 جنديا على الأقل في تفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة في الجرايشي الواقعة على بعد عشرة كيلومترات شمالي الرمادي. وقالت مصادر بالجيش إن المتشددين حاصروا أيضا فوجا عسكريا واستولوا على جسر وقطعوا طريق إمداد رئيسيا يربط الرمادي بمنطقة الثرثار باتجاه الشمال.
وقال ضابط إن الهجوم يهدف فيما يبدو لتأجيل عملية هجومية يتوقع أن يشنها الجيش في منطقة قريبة ومن شأنها قطع طرق الإمداد التي يستخدمها المتشددون نحو مدنية الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وتقع قرب بغداد من جهة الغرب. وتطوق القوات العراقية الفلوجة منذ ستة أشهر.
وقال ضابط آخر إن تعزيزات وصلت للمنطقة للمساعدة في طرد المتشددين خارج المنازل التي اتخذوها مواقع لهم.
وطرد التنظيم من بلدات ومدن رئيسية كان استولى عليها عام 2014 ولجأ على نحو متزايد لأسلوب حرب العصابات في المناطق المدنية الخاضعة للسيطرة الشكلية للحكومة العراقية.
وجعل عدد القتلى الذين سقطوا في ثلاثة تفجيرات انتحارية أمس الأربعاء هذا اليوم أكثر الأيام دموية في بغداد حتى الآن العام الجاري.
وقالت مصادر من الشرطة إن مهاجمين اقتربا من مركز للشرطة في أبو غريب من جهتين اليوم الخميس قبل أن يفجرا نفسيهما.
وقالت قيادة عمليات بغداد وهي أحد الأجهزة الموكل إليها حماية العاصمة في بيان إن مهاجما ثالثا قتل لدى اقترابه من مركز الشرطة.
وقالت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن اثنين من أعضاء التنظيم فجرا "حزاميهما الناسفين في مركز شرطة الزيدان جنوب غرب بغداد بعد الاشتباك مع عناصر المركز ويخلفان نحو 20 قتيلا."
وكانت بغداد هدفا لتفجيرات يومية قبل عشر سنوات في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 وأطاح بحكم صدام حسين.
ومازال العنف ضد قوات الأمن والمدنيين الشيعة مستمرا حتى بعد أن استعادت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة أجزاء من مساحات شاسعة استولى عليها التنظيم في غرب وشمال البلاد عام 2014.
وزاد موجة التفجيرات في الفترة الأخيرة من الانتقادات التي يتعرض لها رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يواجه بالفعل أزمة سياسية بسبب محاولاته إجراء تعديل وزاري في إطار حملة لمكافحة الفساد.
ولم يتمكن النواب من عقد جلسة برلمانية منذ أن اخترق متظاهرون موالون للزعيم الشيعي مقتدى الصدر -الذي يؤيد إلغاء نظام المحاصصة في تشكيل الحكومة- المنطقة الخضراء شديدة التحصين قبل أسبوعين وسيطروا على مجمع البرلمان لعدة ساعات.