facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




"الفاو": التحسينات بالأمن الغذائي تفقد بريقها أمام النزاعات والصراعات


12-05-2016 08:05 PM

عمون - ر (بترا)- أكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" غرازيانو دا سيلفا ان النزاعات تعرقل جهود مكافحة الجوع في منطقة الشرق الأدنى حيث تتضاعف معدلات انعدام الأمن الغذائي بشكل متزايد.
ووفق بيان اصدرته "الفاو" وحصلت وكالة الأنباء الاردنية (بترا) على نسخة منه، قال سيلفا في كلمة خلال الاجتماع الوزاري في مؤتمر الفاو الإقليمي الثالث والثلاثين لمنطقة الشرق الأدنى المقام حالياً في روما، إن 15 من الدول الـ19 الأعضاء بمنظمة الفاو في منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا، حققت الأهداف الإنمائية للألفية.
واشار الى ان تلك الاهداف تمثلت بتخفيض عدد السكان الذي يعانون من سوء التغذية بمعدل النصف، فيما عانت الدول التي تعيش في حالة الصراعات من تراجع خطير في حربها على الجوع مثل العراق وسوريا واليمن بالإضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي هذا السياق قال دا سيلفا "أما بالنسبة للمنطقة ككل، فقد عانت من ارتفاع عدد الأشخاص الذي يعانون من نقص التغذية بنسبة 30 بالمئة، وتضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، ليصل إلى 33 مليون حالياً".
ولفت المدير العام للفاو إلى أن الأوضاع في سوريا في غاية الخطورة، اذ بلغ عدد النازحين داخلياً 5ر6 مليون شخص، بينما فر أكثر من 8ر4 مليون آخرين إلى البلدان المجاورة وغيرها كلاجئين، كما يحتاج نصف السكان الذين ما يزالون في سوريا إلى مساعدات غذائية.
وقال: إن هذا المؤتمر يعد بمثابة فرصة كبيرة للتفكير بكيفية المضي قدما في التغلب على العديد من التحديات المقبلة، اذ تعمل الفاو مع شركائها لتعزيز الأمن الغذائي والقدرة على الصمود للأشخاص الأكثر عرضة للخطر، ليس فقط للحد من الآثار، ولكن أيضاً لوضع الأساس المتين لعملية التعافي التي تلي انتهاء الأزمة".
وشدد دا سيلفا على أن من بين أخطر التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا هو الارتفاع غير المسبوق في ندرة المياه، إذ يصل نصيب الفرد من المياه العذبة إلى 10 بالمئة فقط من المعدل العالمي، وما تزال قضية ندرة المياه تتفاقم، وذلك بسبب زيادة عدد السكان في المناطق الحضرية وتحويلها من القطاع الزراعي، الأمر الذي يتسبب بحدوث تبعات سلبية على الأمن الغذائي والاقتصاد الريفي.
وفي هذا السياق ألمح دا سيلفا إلى أن المبادرات الإقليمية الثلاث لمنظمة الفاو، وهي مبادرة بناء القدرة على الصمود من أجل تحسين الأمن الغذائي والتغذية، ومبادرة الزراعة المستدامة صغيرة النطاق من أجل تحقيق تنمية شاملة، ومبادرة ندرة المياه، قد بدأت تؤتي ثمارها، حيث جاءت هذه المبادرات كاستجابة لمجموعة من التوصيات التي تم إقرارها في المؤتمر الإقليمي السابق، الذي عقد عام 2014.
واختتم المدير العام للفاو كلمته خلال الجلسة التي ضمت مسؤولين رفيعي المستوى من دول المنطقة، اليوم الخميس، بالدعوة إلى بذل جهود أكبر في تعبئة الموارد بالمنطقة للتغلب على التحديات التي تفرضها حالة عدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن.
يشار إلى أن مؤتمر الفاو الإقليمي للشرق الأدنى بدأ فعالياته الاثنين الماضي بروما بحضور وزراء الزراعة وكبار المسؤولين من 25 دولة من دول المنطقة إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع الدولي والقطاع الخاص، ومن المقرر أن يختتم المؤتمر فعالياته غداً الجمعة.
يذكر أن الحكومة اللبنانية هي الرئيس الحالي للمؤتمر الإقليمي، الذي ينعقد كل سنتين لضمان فعالية عمل المنظمة في الدول الأعضاء، وهو بمثابة أعلى هيئة حاكمة لمنظمة الفاو على المستوى الإقليمي ويحدد أولويات جدول العمل والميزانية للمنظمة للسنتين المقبلتين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :