التقينا بمحض الصدفة فسألني: الست فلان ابن فلان.
انا: نعم صحيح انا.
هو: الم تعرفني.
انا: حدقت في ذاك الطفل في عينيه فتذكرته.. آه عرفتك انت صديق الطفولة وابن جيراننا فلان ابن فلان.
هو : بالضبط هو انا.
فدار بيننا حديث مطول وشيق نبشنا من خلاله الذاكرة فضحكنا تارة وحزنا تارة اخرى حتى دب قليل من الصمت ثم قال لي: لدي سؤال لك عمره اربعة عقود وددت لو تجيبني عليه.
انا: وما هو هذا السؤال؟
هو: اتذكر عندما سقطت على الارض وكسرت قدمي؟
انا: اذكر ذلك لقد كنت معك حينها.
هو: نعم وقد تركتني يومها ابكي ومشيت, سؤالي لك لماذا تركتني ولم تسندني حينها؟
انا: كنا يا صديقي في تلك الفترة اطفالا وكان ثمة عرف لدينا لا اعرف مصدره يقول ان الذي يسقط ..(يلحسه ابليس)
لهذا لم اسندك.
هو:ههههههههههههه
اذا على هذا فإن ابليس قد لحس... بغداد.
انا: كبرنا يا صديقي وكبر ذاك العرف فلحس ابليس بغداد ولحس من قبل فلسطين ولحس.... ولحس..... ولحس.....ولحس.. ولحس.
بالمشرمحي يا صديقي الامة كلها صارت .......انا.
و الوطن العربي كله صار ....آيس كريم.