الحيرة ترافق امتحانات التوجيهي المدرسية ، فالنجاح شرط لدخول الامتحان الوزاري ، والمؤشرات تدلل على عدم الجدية في التعاطي معه، سواء من المدارس أو الطلبة .
التفاصيل تقول أن الطلبة إن حضروه يجيبوا حسب ما وصلوا اليه في مراجعته للدروس في البيت، ومنهم من يسلم ورقة الامتحان بيضاء، ويرون انه يستهلك وقتهم ، فجل اليوم ينقضي في الذهاب والاياب الى المدرسة ، ولا يتوافق مع برامجهم الموضوعة للدراسة ، أو الدروس الخصوصية والمراكز .
أما المعلمون ، رغم رؤيتهم التي تتوافق مع التربية بضرورة الجدية في التعامل معه ، واعتباره مقياساً لاستعداد الطلبة وعلامته في الامتحان الوزاري ، الا انهم يسيرون وفقا لقاعدة ، انه تحصيل حاصل ، فالكل ينجح - رغم تشديد التربية على تطبيق نظام الرسوم والامتحانات- والامتحان الوزاري يفرز الغث من السمين ، اضافة الى ان الادارة المدرسية والمعلمين لا يريدون وجع الرأس مع الاهالي في حال ترسيب ابنائهم في الامتحان المدرسي .
وحتى اذا قرر المعلم ترسيب طالب فتعمل الادارة على إعادة النظر بمجمل النتائج للحد من الرسوب المدرسي كي لا تكون عائقا امام أي امل أو فرصة لاجتياز الطلبة الامتحان الوزاري .
وعلى هذا كيف الجميع نفسه ، ووفقا لذلك تأتي النتائج في الحضيض ، ما يتطلب إعادة النظر في بنية الامتحانات المدرسية والوزارية لطلبة التوجيهي ، والبحث عن مقاربة لاستغلال وقت الطالب واستفادته من اوقات تضيع سدى ، فقرابة شهر ونصف - رغم ان التعلميات غير ذلك - يعطلها طلبة التوجيهي ، مرة استعداد للامتحان المدرسي ، وأخرى استعداد للامتحان الوزاري .
الراي