عمون - افتتح النائب الاول لرئيس مجلس الاعيان الدكتور معروف البخيت يوم الثلاثاء 10/5/2016 في مبنى مكتبة الجامعة الاردنية المعرض التاريخي (الاردن 1862 - 1946 ) الذي يضم مجموعة نادرة من الصور الفوتوغرافية لتاريخ المملكة الاردنية الهاشمية.

ويضم المعرض الذي يعد الأول من نوعه و تنظمه إرث الأردن، أكثر من 500 صورة من مجموعة الباحث والمؤرخ محمد هشام عطية والتي تعد الاكثر شمولا وتأثيرا لتفاصيل حدث كبير في تاريخ الامة العربية، وهو الثورة العربية الكبرى ودورها في بناء الدولة الحديثة التي تعكس الهوية الوطنية والثقافة الاردنية.

وأقيم المعرض بتنظيم من مؤسسة ارث الأردن بدعم من صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، وبالتعاون مع مكتبة الجامعة الأردنية حيث احتوى على أهم الحقب والمفاهيم التي تنقلها وتبرزها الصور التاريخية عن الاردن، والهادفة الى اظهار انفتاح وتنوع المجتمع ثقافياً مما يرسخ أصالة هذه القيم وامتدادها عبر التاريخ، واظهار مواد في حقب مختلفة من تاريخ الأردن خاصة بالتصميم الحضري وتلاقحه الاقليمي والعالمي، وتنمية الشعور الايجابي بالمسيرة الوطنية والتحفيز للبناء عليها، وتقدير مبدأ الدليل الملموس المقدم من المحتوى الصوري وتمتين منهجية البحث العلمي.

وقال رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عزمي محافظة "اننا ونحن نحتفل هذا العام بمئوية الثورة العربية الكبرى نفتتح المعرض الاول من نوعه لصور تتناول التاريخ الاردني منذ عام 1862 والمناداة بالاردن مملكة اردنية هاشمية مستقلة".
واضاف ان المعرض يضم صورا نادرة عن الاردن ويضاهي اعرق المعارض، فهو بمعايير متحف ليفربول العالمي، ويعرض خلاصة خبرة وتحليل عشرة باحثين من الكوادر الاردنية.
ونوه الى ان الصورة في وقتنا الحاضر تعتبر من اهم مصادر التاريخ التي يعتمد عليها في حال فقدان الوثائق، وتعد مصدرا يمدنا بالاخبار والتراث، وتخبرنا عن تفاصيل الحياة من لباس وطعام وتراث وتعليم، وغيرها من تفاصيل الامور.

وقدم المدير العام لمؤسسة ارث الاردن فراس خليفات تعريفا بالمؤسسة واهدافها المعنية بتوثيق وتسويق كل ما له معنى وقيمة بالتاريخ وجميع حقول الارث ومن ضمنها اللجهات الاردنية.

واشار الى ان المعرض يهدف الى نقل الزائر للمعرض للغوص في الماضي من خلال الصور التي تمثل وسيلة لصناعة الاحساس المكاني بالماضي والمستقبل المشترك.

واكد مدير مكتبة الجامعة الدكتور مهند مبيضين اهمية المعرض الذي يحفظ ذاكرة الدولة والناس، ويفتح الباب للاجابة عن الاسئلة المتعلقة بالثقافة والحرية.

وتخلل المعرض بعد السرد المتسلسل تاريخياً زوايا مخصصة لاظهار دور المرأة تاريخياً، والعمارة الخضراء المتناغمة مع المناخ الأردني تقليدياً، وبعض الاضائات على فنيات التصوير القديم والاثراء الجمالي الذي تحمله الصور. وكانت " ارث الأردن " قد صرّحت لوسائل الإعلام بأن المعرض سيبقى اسهاماً ضئيلاً تحت تصرف الجامعة الأردنية الدائم فيكون شمعة أخرى تنير حضن أم الجامعات وأبنائها كما أرادها الحسين الخالد الذي نبجل بنائه جيلاً بعد جيل فنستذكر جيل وصفي وحابس ومن حلموا بها مشروعاً وطنياً ، وهذا أقل ما نستطيع لترجمة تطلعات القائد الأعلى للوطن الأردني العظيم جلالة الملك عبد الله المعظم بتشاركية مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية.
يذكر أن المعرض الذي كان عنوانه معرض صور ( الأردن 1862-1946 ) وتقيمه مؤسسة إرث الأردن، يستمرعرضه في مكتبة الجامعة الأردنية - الطابق الثاني لثلاثة اشهر من مجموعة محمد هشام عطية ،اشتمل على مجموعة صورية نادرة تؤرخ للأردن في القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين وهي الحقب التي استهدفها مشروع التوثيق التاريخي الذي قام عليه نخبة من الباحثين ليقدموا رواية صورية تاريخية للأردن
وعلى هامش المعرض رفع الدكتور معروف البخيت يرافقه رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عزمي محافظة راية الثورة العربية الكبرى على مدخل مكتبة الجامعة.