تخرج بعض وسائل الإعلام بين فترة وأخرى بعناوين بارزة , فهؤلاء خبراء يحذرون من أوضاع إقتصادية صعبة , وهناك إقتصاديون يبشرون الأردنيين بظروف سيئة إقتصاديا في الأشهر المقبلة بسبب زيادة إنفاق الأسر في شهر رمضان المبارك والأعياد و المدارس.
إذا كانت الأسر قادرة على إنفاقها خلال هذا الموسم فهذا يعني أن أوضاعها جيدة , لأن العكس سيعني أن الأوضاع السيئة ستكون من نصيب التجار والأسواق .
مؤخرا أظهر تقرير للمحفظة الوطنية حول النتائج الربعية للشركات المساهمة العامة أن 116 شركة حققت أرباحا بلغت 312.1 مليون دينار. بينما خسرت 86 شركة 35 مليون دينار والتراجع في الربحية في فترة المقارنة بين ربعي عامي 2015 و 2016 كان طفيفا وبلغ 1.01%.
كالعادة تصدرت البنوك قيادة الربحية واستحوذت على 81.4% من صافي الأرباح , فشكلت أرباح البنك العربي 36.83% من صافي الأرباح المعلنة رغم تراجعها بنسبة 8.2% و بنك الإسكان بنسبة 12.11% من إجمالي صافي الأرباح والتي ارتفعت بنسبة 10% عن الربع الاول من العام 2015.
الشركات الرابحة أكثر من الخاسرة كما أن رقم الربحية جاء أضعاف رقم الخسائر , هذا يعني أن نشاط الشركات في تحسن حتى قطاع الخدمات تفوقت الشركات الرابحة على الخاسرة 32 - 15 وفي قطاع الصناعة 29 - 28 رغم أن القطاع سجل أكبر نسبة تراجع في الربحية بنسبة 24.3% .
المؤشر الذي يعزز فيه المبشرون بالأوضاع الصعبة وجهة نظرهم هو نسبة القيمة السوقية الى العائد للربع الأول 2016 بقيمة سعرية للسوق 16.91 مليار دينار ستكون 15.25 مرة في حين كانت 15.37 مرة خلال الربع الأول من العام 2015 2015 بقيمة سعرية 17.2 مليار دينار مع أن تراجع القيمة السوقية أو صعودها مرهون بالعرض والطلب على الأسهم وبالمضاربات التي تغيرها في دقائق ..
المعيار المرجعي هو متوسط أسعار المستهلك (التضخم) وقد سجل للربع الأول من عام 2016 تراجعا بمعدل 1.2% مقارنة بنفس الفترة من عام 2015.
الراي