مواطن تحت خط الموتحلمي الأسمر
29-03-2007 02:00 AM
منذ كتبت عن بطل الفيلم الهندي بالطبعة الأردنية ، وهاتفي يستقبل منه يوميا مكالمة واحدة في المعدل ، فمشكلته لم تحل رغم فزعة المعونة الوطنية ، وربما آخرين ، لا أدري ، للتذكير فقط ، صاحبنا معتصم داود الصلاحي (هاتف 0795740525) مواطن أردني ورقم وطني كان مقيما في لبنان ، وتزوج هناك من فتاة فلسطينية لاجئة ، لم يوفقهما الله لإتمام حياتهما ، فانفصلا ووصلا بمشاكلهما إلى المحاكم ، ولم يكن لدى صاحبنا إقامة في لبنان ، فأبعد إلى بلده الأردن ، وترك طفلتين في حضانة أمهما ، وهنا في الأردن عاش صاحبنا بلا عمل ، فهو مريض ، ونسبة عجزه حسب التقارير المرفقة تصل إلى 75%.. ولم يكد ينتهي من مشكلاته مع زوجته حتى جاءه من أخبره أنها تزوجت وتركت الطفلتين في رعاية جمعية خيرية ، وهنا بدأ مشوارا طويلا لإحضار طفلتيه ، ولكنه لا يعمل ومريض ، وعليه أن يدفع غرامات للدولة اللبنانية لأن طفلتيه بلا إقامات ، فكان عليه أن يسعى في استقدامهما إلى هنا ، فأحضر الأولى بوساطة شقيق له يقيم في لبنان ، حيث أرسل له وكالة خاصة وجواز سفر بنته ، ولكن كما يقول انقطعت أخبار شقيقه عنه ، وبعد فترة سافر صاحبنا من الأردن بحثا عن رزق ، وفي هذه الأثناء جاء شقيقه بابنته ، ولم يجده بالطبع ، فسلم البنت إلى وزارة التنمية الاجتماعية لأن الوالد "مجهول الإقامة" حيث وُضعت البنت في رعاية جمعية خيرية ، وحين عاد صاحبنا إلى عمان صدر أمر بالإفراج عن البنت وتسليمها له ، لكن القرار لم ينفذ بانتظار أن يوفر الوالد لابنته مسكنا ، وأنى له هذا ، فهو لا يعمل ولا يستطيع أن يوفر لقمة الخبز له هو فكيف لابنته ومسكنه ، علما بأنه يقيم في بيت لا يستطيع دفع أجرته ، وهو الآن حائر فيما يعمل ، فابنته موجودة في جمعية خيرية في إربد ، وهو في عمان وليس لديه ما يقيم أوده ولا ما يمكنه حتى من زيارة ابنته في إربد ، كما أن لديه ابنة أخرى في لبنان ، لا يستطيع استقدامها ، لأنه لا يستطيع دفع مبلغ 400 دولار غرامة للدولة اللبنانية ، طلب معونة من التنمية الاجتماعية ، فطلب منه تقارير طبية تثبت عجزه ، ففعل ، ثم طلب منه ما يثبت أنه لا يتلقى أي معونة من أي جهة ، ولا يمتلك أي ممتلكات ، وهو في الواقع كما يقول ليس لديه ما يأكل ، فكيف يحضر ويصدق مثل هذه الإثباتات والأوراق ، لجأ إلى الصحافة ، فأنصفته جزئيا ، ومؤسسة المعونة الوطنية لم تقصر ، فقد تم استدعاؤه بعد نشر قصته ، وصرفوا له ما يستحق حسب اللوائح: 35 دينارا أردنيا لا غير ، وهو مبلغ لا يحل مشكلة ، طلب مني التوسط لمقابلة وزير التنمية ، فقلت له ماذا سيفعل الوزير؟ أصر ، وحين أبلغته بعدم جدوى تحركه هذا ، قال لي: أكتب عني مرة أخرى ، لعل أحدا يمد لي يد المعونة ، فالرجل الآن مريض وطريح الفراش ، ولا يكف عن الإتصال بي ، وها أنذا أضع هذه القصة بين يدي القارىء العزيز ، وأناشد كل من يستطيع أن ينتشل هذا الرجل مما هو فيه أن لا يتأخر عليه ، ولنتذكر حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم: أيما أهل عرصة بات فيهم امرؤ جائع برئت منهم ذمة الله، .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة